عدد الأيام التي استغرقتها هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة
استغرقت رحلة الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة حوالي ثمانية أيام، وكانت رحلة هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- مليئة بالصعوبات والتحديات والعقبات.
هاجر النبي -صلى الله عليه وسلم- هو وأصحابه من مكة المكرمة إلى يثرب، لها عدة أسباب.
من أهمهم: ما كانوا يتلقوهه من عذاب واضطهاد من المشركين خاصةً بعد وفاة عمه أبي طالب، وقد هاجر الصحابة سرًا بينما بقي -عليه السلام- هو وأبو بكر الصديق إلى أن أذن الله لهم بالهجرة، وعند وصوله - صلى الله عليه وسلم- إلى يثرب استقبله المهاجرون والأنصار بالفرح والسرور وأخذوا ينشدون الأناشيد ومنها أنشودة طلع البدر علينا المعروفة، وتم تغيير اسم يثرب إلى المدينة المنورة بعد هذه الهجرة؛ لأن -صلى الله عليه وسلم- قد نورها بقدومه إليها.
وكذلك تم اعتماد الهجرة النبوية بداية للتقويم الهجري بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب بعد استشارته للصحابة - رضوان الله عليهم-، ومن بعدها استمرت هجرة الملسمين إلى المدينة المنورة، حيث نزلت الكثير من الآيات القرانية التي تحث المسلمين على الهجرة حتى فتح مكة في العام الثامن للهجرة.
بعد أن أُمر النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بنشر الدعوة الإسلامية، لم يترك أي مكان أو مناسبة يتجمع فيها الناس إلا وسعى إليهم ليعرض عليهم ما جاء به من عند الله. وكان ذلك خاصة في موسم الحج وأيام أسواق العرب، حيث كان يعلم بقدوم أحد من العرب إلى مكة فيتصدى لهم ليعرض عليهم ما لديه ويدعوهم إلى الإسلام، فمنهم من آمن ومنهم من كفر.
وفي أحد المواسم التقى النبي بنفر من قبيلة الخزرج من أهل المدينة، فدعاهم إلى الإسلام وتلا عليهم القرآن الكريم، فأجابوه وصدقوه. وكان أول من آمن منهم ستة أشخاص، قاموا بحمل الدين الجديد إلى أهلهم في يثرب ليعرضوه على الناس.