رداً على استهداف تل أبيب.. إسرائيل تقصف ميناء الحديدة باليمن| تفاصيل كاملة
منذ بداية عام 2024، شهدت العلاقات بين إسرائيل واليمن تصعيداً عسكرياً متزايداً، تمثل هذا التصعيد في سلسلة من الهجمات والردود المتبادلة بين الطرفين، والتي بلغت ذروتها في الآونة الأخيرة بعد استهداف مسيرة حوثية وسط تل أبيب.
هذا الحادث دفع إسرائيل إلى شن غارات على مواقع حوثية في اليمن، وهو ما يثير تساؤلات حول طبيعة هذا الصراع وتداعياته المحتملة على المنطقة ككل.
بعد الهجوم الحوثي على تل أبيب، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارات استهدفت أهداف حوثية في منطقة ميناء الحديدة باليمن، وذكر أن هذه الغارات جاءت ردًا على الهجمات الحوثية ضد إسرائيل في الأشهر الأخيرة.
من جانبه، قال مسؤول إسرائيلي إن الغارات على الحديدة نفذت بالتنسيق مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي، مضيفًا أن الميناء أصبح بنية تحتية عسكرية للحوثيين. ومع ذلك، نفى مسؤول أمريكي مشاركة الولايات المتحدة في هذه الضربات.
في المقابل، أفادت وسائل إعلام حوثية أن قوات أمريكية وبريطانية شنت سلسلة غارات على مدينة الحديدة، مستهدفة منشآت تكرير النفط بالميناء، كما ذكرت القناة الإسرائيلية 12 أن الغارات استهدفت منشآت نفطية في الميناء.
وأكدت مصادر "العربية" أن الضربة استهدفت مبنى الشرطة العسكرية شمال الحديدة، مشيرة إلى أن 12 طائرة إسرائيلية، بينها F35، استهدفت الميناء في 10 ضربات متتالية.
أتى هذا التطور بعدما أعلنت جماعة الحوثيين باليمن استهداف وسط تل أبيب أمس الجمعة، بصاروخ و4 مسيرات أدت إلى وفاة رجل خمسيني وإصابة 8 آخرين.
وكانت مصادر العربية، كشفت أن الحوثيين أطلقوا 5 أهداف جوية تجاه تل أبيب، هي عبارة عن صاروخ باليستي و4 مسيرات، بعدما أعلنت جماعة الحوثيين باليمن استهداف تل أبيب.
وأضافت أنه تم إسقاط صاروخ باليستي و3 مسيرات، والرابعة وصلت إلى تل أبيب، مشيرين إلى أن الأميركيين أسقطوا صاروخا باليستيا و3 مسيرات لكن الرابعة ضربت.
كذلك أفادت مصادر العربية بأن الجيش فتح تحقيقاً في كيفية قطع المسيّرة نحو ألفي كلم على مدار 10 ساعات.
ومنذ نوفمبر، يشنّ الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، مؤكدين أن ذلك يأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأدت الهجمات التي وقعت في البحر الأحمر وخليج عدن، وهي مناطق ملاحة بحرية رئيسية للتجارة العالمية، إلى ارتفاع تكاليف التأمين، مما دفع العديد من شركات الشحن إلى العبور من الطرف الجنوبي لإفريقيا، وهو طريق أطول بكثير.
وفي ديسمبر/كانون الأول، شكلت واشنطن تحالفًا بحريًا دوليًا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمر عبرها 12 بالمئة من التجارة العالمية.
وتشنّ القوات الأميركية والبريطانية منذ 12 يناير ضربات على مواقع للحوثيين.