هل سيتم سحب استضافة الأولمبياد ومونديال 2026 من «لوس أنجلوس»؟
ظهرت مطالبات بسحب حق استضافة أولمبياد 2028 من مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، بعد الحرائق الكارثية التي اجتاحت المدينة الكبيرة، وسط تشكيك في جاهزيتها لضمان سلامة الألعاب الصيفية ونجاحها.
الحرائق، التي أودت بحياة 24 شخصا، حوّلت أحياء بأكملها إلى أنقاض مشتعلة، في مدينة من المفترض انها تحتوي على 80 مركزاً سيحتضن المنافسات الأولمبية في لوس أنجلوس.
الكارثة التي مازلت مستمر تداعياتها، سلطت الضوء على التحديات الكامنة أمام المدينة، لاستضافة الحدث الرياضي الأكبر في العالم، في بقعة جغرافية يهددها باستمرار تكرار الحرائق فيها.
هنا، برزت مطالبة بعض المتشددين بسحب حق الاستضافة من لوس أنجلوس، مطالبين بضرورة إلغاء دورة الألعاب الأولمبية من المدينة، الذي تم تدمير أكثر من 12 ألف منزل هناك.
وأضافوا قائلين: "إذا لم تتمكن من ملء صنبور إطفاء الحرائق، فلن تكون مؤهلًا لاستضافة الألعاب الأولمبية، يجب نقل الحدث إلى دالاس أو ميامي، حتى يتمكن رياضيو العالم من المنافسة في مكان قادر على بناء وتشغيل شيء بأمان فعليا".
وقال سيمون تشادويك، أستاذ الرياضة والاقتصاد الجيوسياسي في كلية سكيما للأعمال في باريس، "الوضع خطير بشكل واضح، ونظرًا لاحتمال حدوث تغير كبير في المناخ، يتعين علينا أن نتساءل عما إذا كان الوضع الحالي قد يتكرر، ربما حتى أثناء الألعاب".
وتابع "وهذا يثير تساؤلات خطيرة للغاية، ليس أقلها ما يتصل بالتأمين، وإذا كان المقصد الجذاب في لوس أنجلوس لعام 2028 قد يتحول إلى حدث ضخم غير قابل للتأمين".
ورغم أن النيران التي اجتاحت باسيفيك باليسايدس اقتربت بشكل مقلق من نادي ريفييرا كاونتري كلوب الذي سيستضيف منافسات الجولف الأولمبية في عام 2028، فإن أغلبية الملاعب أو المراكز التي ستستضيف الحدث الأولمبي تقع خارج ما يمكن اعتباره مناطق حرائق عالية الخطورة.
وسيقام أولمبياد 2028 في شهر يوليو، وهي الفترة من العام حيث لا توجد رياح "سانتا آنا" المألوفة في فصلي الخريف والشتاء في كاليفورنيا، إذ تعدّ هبات الرياح الموسمية القوية العامل الأكبر وراء سرعة انتشار الحرائق بشكل غير مسبوق.
ومن المقرر ان تستضيف لوس أنجلوس 8 مباريات بمونديال كأس العالم لكرة القدم 2026، بجانب استضافة دورة الألعاب الأولمبية 2028 2026، كما ان المدينة ستحتضن أيضا مباراة "السوبر بول" الشهيرة في عام 2027.