اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
انطلاق وتوزيع جوائز الدورة الثانية للجائزة العربية لمكافحة التدخين رئيس جامعة الأزهر يستقبل أئمةً ودعاةً من قارتي آسيا وإفريقيا *الملتقى الأسبوعي ”القضايا المعاصرة” بالجامع الأزهر يفند شبهات المشككين حول الإسراء والمعراج* عقد اجتماعات تشاورية دورية لاتحاد الأوقاف العربية رئيس الاتحاد: الاتحاد قوة مضافة إلى العمل العربي المشترك مفتي الجمهورية يُعزي تركيا في ضحايا حادث حريق منتجع كارتال كايا السفير الدكتور: الحبيب النوبي مشروع مستقبل مصر قاطرة الزراعة وركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائى والاكتفاء الذاتى. عهد جديد وخطوة جادة... تفاصيل استقالة رئيس أركان جيش الاحتلال من منصبه.. اعترف بإخفاقاته الأوقاف ومصر الخير وبنك الطعام ومؤسسة المنة يوقعون بروتوكول تعاون لدعم «مبادرة عودة الكتاتيب الإسعاف الإسرائيلي: إصابة 3 بعملية طعن في تل أبيب وتصفية المنفذ «هاليفي» محاولاً تقمص دور «ناصر»: أتحمل مسؤولية فشل 7 أكتوبر القنوات الناقلة لمباراة ليفربول ضد ليل بدوري أبطال أوروبا الهلال الأحمر المصري: وصول 900 شاحنة مساعدات إلى غزة حتى الآن

كيف نصنع النجاح في أبنائنا

بقلم فضيلة الدكتور صديق فارسي

لا يوجد إنسان فاشل في الحياة، وإنما هناك إنسان لم يجد من يوجهه أو يصنع فيه النجاح. عندما يشعر الطفل أو الشاب أو أي إنسان بلذة النجاح، فإن ذلك يدفعه إلى المزيد من الإنجازات. وهكذا، يصبح النجاح طريقًا يقود إلى نجاح آخر، ليكون سلسلة مترابطة تُكوّن شخصية ناجحة وقادرة على مواجهة تحديات الحياة.

النجاح يولد النجاح

كلما حقق الإنسان إنجازًا في أحد مجالات الحياة، أصبح أكثر قدرة على تحقيق إنجازات أخرى. من هنا، فإن أحد أعظم أدوار التربية هو استدراج الأبناء من نجاح بسيط إلى آخر أكبر منه، حتى يصبح النجاح مهارة وسمة من سماتهم الشخصية.

أما إذا لم يجد الأبناء من يصنع فيهم النجاح، فقد تتكرر الإخفاقات والتعثرات في خطواتهم. ولهذا، فإن دور الوالدين والمربين لا يقتصر على توفير الرعاية، بل يشمل تعلم كيفية تحفيز النجاح وبناءه خطوة بخطوة.

خطوات صناعة النجاح في الأبناء

1. البداية بإنجازات بسيطة:

عليك أن تبدأ مع الأبناء بمهام سهلة تتناسب مع قدراتهم الجسدية والنفسية.

• على سبيل المثال، تكليفهم بمهمة صغيرة مثل ترتيب غرفتهم أو حل مشكلة بسيطة.

2. التدرج في التحديات:

رويدًا رويدًا، يتم تكليفهم بمهام أكبر وأكثر تعقيدًا، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم.

3. تعزيز الشعور بالنجاح:

من المهم أن يشعر الطفل أو الشاب بالإنجاز بعد كل مهمة يُكلف بها، وذلك بمدحه وتشجيعه والثناء عليه.

4. التضحية والإيثار:

لتحقيق النجاح في الأبناء، يجب على الآباء التضحية بالمصالح الشخصية أو الفورية.

• على سبيل المثال، يمكن للوالد أن يمازح ابنه ويتركه يتغلب عليه لإشعاره بالقوة والثقة.

5. الصبر والتحمل:

النجاح عملية تحتاج إلى صبر وسعة صدر من الوالدين. لابد من التحلي بالمرونة، لأن بعض المحاولات قد تفشل، لكن التعلم منها جزء من النجاح.

التضحية كوسيلة لبناء النجاح

إن إيثار المصلحة العليا على المصلحة الدنيا هو جوهر التربية الناجحة.

• مثال: عندما يترك الأب ابنه يغلبه في لعبة أو تحدٍ، فإنه يبني في داخله شعور النجاح والإنجاز، حتى لو كان هذا على حساب إظهار قوته أو تفوقه الشخصي.

هذا التدرج في التكاليف والتحديات يجعل الطفل قادرًا على بناء ثقته بنفسه وتحقيق ذاته. وبالتالي، يصبح النجاح جزءًا من شخصيته، بحيث لا يرضى بأقل من تحقيقه.

خلاصة

صناعة النجاح في الأبناء تحتاج إلى صبر وتدرج، مع تقديم التضحية والإيثار من الوالدين. النجاح البسيط هو بداية الطريق لبناء شخصية واثقة قادرة على مواجهة تحديات الحياة.

لذا، اجعلوا النجاح هدفًا مشتركًا بينكم وبين أبنائكم، وكونوا الداعمين لهم ليصبحوا أفرادًا ناجحين في حياتهم.