ردا وتعليقا على تصريح الرئيس ترامب بشأن مطالبته مصر بقبول أبناء قطاع غزة
كتب -صابر رمضان
صرح السفير الدكتور محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق اذا ما أبلغت مصر رسميا بالطرح الأمريكي علي هذا النحو فسيتم في اطار العلاقات الاستراتيجية والمصالح المتبادلة بين مصر والولايات المتحدة الامريكية ابلاغ الرئيس ترامب والإدارة الامريكية :
1- ان مصر تستقبل عدد كبير من الجرحى الفلسطينيين بالمستشفيات المصرية ولا تزال ترعاهم وتستقبل المزيد وكذلك من عائلاتهم في دوق الواجبالوطني والأوروبي والإنساني والالتزام المصري الكل تجاه شعب فلسطينوأبناء قطاع غزة على وجه الخصوص بعدما تعرضوا له من عنف غير مسبوق خلال الأشهر الماضية.
2- استقبلت مصر كذلك ولضمان نجاح صفقة الرهائن الاسري الفلسطنيين من أصحاب المحكوميات العالمية وصل عددهم لنحو 70 مجدا استقبلتهم علي أراضيها , تضامناً مع محنتهم والتصدي للعنف والقهر والسياسات المجحفة التي تمارستها ومارستها إسرائيل في حقهم واحدهم قضى نحو أربعين عاماً بسجون إسرائيل ما يتجاوز الأحكام المتعارف عليها دولياً
3- مصر رفضت مخطط إسرائيل للتهجير القسري لأهالي غزةورغم البطش والعنف والجرائم التي ارتكبتها في حقهم تمسكوا بأرضهم، وعموما لم ولن تمكن مصر إسرائيل بتهجير الفلسطينيين، وهم انفسهم رفضو النزوح بل ويعودون لإرضايهم وبيوتهم ، رغم ماتعرضوا لة من قتل وتجويع وحرمان من كل مقاومات الحياة.
4- لن تقبل مصر تحقيق التهجير القسري تحت أي مسمى ، ومن أي مصدر ليحقق لاسرائيل ماعجزت من تحقيقة بالحربوالتدمير وفشلت فيه لذا فلا يجب أن يعاونهم أحد في تحقيقه بالسياسة والضغوط،
خاصة وإن مطلب من هذا النوع هو مخالف للقانون الدولي ، والمقررات الامم المتحدة وجامعة الدول العربية، فإسرائيل هي دولةاحتلال ، لذا فيكون التصرف الوحيد تجاهها هو مطالبتها وعلى الفور وبعد ماحدث في غزة ويحدث منذ 75 عام على أرض فلسطين بأنهاء الاحتلال والالتزام بحل الدولتين.
وأن يعيش كل شعب علي كامل أرضة، حيث تحمل دعوي التهجير تعدي سافر علي حقوق هذا الشعب، وعلى سيادتة الوطنية، فالقرارات الدولية حددت الدولة الفلسطينية ضمن حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧وتضم الضفة الغربية وقطاع غزة وتعاملت معها في كل مقررات الامم المتحدة كأرض وشعب تحت الاحتلال ، وان انهاء الاحتلال هو الحل وهو السياسة المتوجب الالتزام بها، وان حل الدولتين هو المقترح الوحيد الذي سيؤدي لأمن واستقرارالمنطقة
- واضاف السفير حجازي ان التصريحات من هذا النوع، تزييد من استقواء اسرائيل وتزيد توغلها علي الحق الفلسطيني ، فالتحريض علي التهجير القسري هو تعميق لحالة عدم الاستقرار والعنف وتعزيز ودعم لسياسة اليمين المتطرف المتهم وقادتة بجرائم حرب وكذا غيلان المستوطنيين برفع العقوبات التي كانت مفروضة عليهم ومن ذلك ايضا تزويد اسرائيل بقنابل الالفي طن ، وبالتأكيد هي تصريحات وقرارات لن تخدم الاستقرار والسلام في المنطقة بل ستستدعي حلقة جديدة من العنف والمواجهة
6-ان انحياز الولايات المتحدة لاسرائيل بات للأسف من المسلمات، ولكن لا يجب أن يكون هذا الانحياز معاديا لدول المنطقة وكلفته ستكون علي كلالاطراف ، بل وتعد تلك المواقف المنحازة و التصريحات مخالفة حتي للموقف الأمريكي الرسمي و المعلن والمناهضة للتهجير القسري للفلسطينيين .