”الإيسيسكو” :التباحث بشأن مشروع المركز العالمي لفنون الخط “اقرأ” في تونس
استقبلت السيدة أمينة الصرارفي، وزيرة الشؤون الثقافية في تونس، بمقر الوزارة، الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، الذي يؤدي زيارة عمل إلى تونس، مرفوقًا بوفد رفيع المستوى من المنظمة و ذلك بحضورعدد من إطارات الوزارة.
تم خلال اللقاء التباحث بشأن مشروع المركز العالمي لفنون الخط “اقرأ”، الذي أذن رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيد بإنجازه والذي يهدف إلى الحفاظ على الخط العربي بمختلف أنواعه، والمحافظة على التراث، وإبراز عمق وتاريخ وثراء الثقافة العربية وانفتاحها على العالم.
وسيقام المشروع على أرض محاذية لمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، حيث سيحتضن ورشات تعليمية، مكتبات، معارض، وملتقيات و ندوات اضافة الى متحف للخط العربي و الخطوط الأخرى.
كما أكدت وزيرة الشؤون الثقافية على أهمية تعزيز التعاون بين الوزارة والمنظمة في مجالات الثقافة والتراث، مشيرةً إلى تخصيص جناح كامل لمنظمة الإيسيسكو في الدورة التاسعة والثلاثين لمعرض تونس الدولي للكتاب، لعرض إصداراتها ومنشوراتها.
من جانبه، أشاد الدكتور سالم بن محمد المالك بالمستوى العالي للموسيقى التونسية، وما تزخر به من إرث ثقافي وتراث موسيقي مهم، مؤكداً على أهمية العمل على تعزيز التعاون الموسيقي بين الجانبين في إطار مشاريع ثقافية وفنية مشتركة.
وأكد المدير العام للإيسيسكو حرص المنظمة على تطوير شراكتها الاستراتيجية مع الجمهورية التونسية في مجالات التربية، العلوم، والثقافة، لا سيما في ظل ما تحظى به تونس من مكانة خاصة في مجالات اختصاص الإيسيسكو، ودورها الريادي في النهوض بالمشهد الثقافي العربي .
جدير بالذكر ان المخزون التراثي غزارة وثراء نادرين حيث يصل عدد المعالم والمواقع إلى حوالي 40 ألف موقعا ومعلما فضلا عن شبكة واسعة من المتاحف ورصيد وافر من التراث غير المادي.
إلا أن هذا المخزون يظل في حاجة إلى إمكانيات بشرية ومادية ضخمة غير متاحة في الوقت الحاضر بالمستوى المطلوب مما جعله عرضة إلى الاعتداء والنهب والتجاوزات وهو ما يستوجب مراجعة عامة لمنظومة حماية التراث ككل تصورا وإشرافا وهيكلة فضلا عن تركيز آليات فعالة للمحافظة على التراث وحمايته من جهة وتثمينه وجعله رافدا من روافد التنمية المستدامة من جهة ثانية.
وتمثل دور الثقافة أحد الهياكل الأساسية في إرساء اللامركزية الثقافية إلا أن تشخيص الواقع الراهن لهذه المؤسسات الثقافية أفضى إلى النتائج التالية : بلغ عدد دور الثقافة 220 : فقط70 دار ثقافة منها تتوفر فيها الظروف الملائمة للنشاط.
وعليه يتطلب الوضع العام لشبكة دور الثقافة القيام بتدخلات عاجلة من أجل تحسين البنية الأساسية على غرار البناءات والمعدات والشبكات وغيرها حتى تتمكن من الارتقاء بأدائها واستقطاب عدد اكبر من الرواد.