ترامب يهدد حياة 20 مليون مريض بالإيدز ..ما القصة ؟
في سابقة تعد الأولى من نوعها وباتت صدمة في الأوساط الطبية في أمريكا ، حيث قرر الرئيس الأمريكي، ترامب توقف توريد أدوية فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز»، والملاريا، والسل، فضلا عن وقف الإمدادات الطبية اللازمة للأطفال حديثي الولادة في الدول التي تدعمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID»، وذلك بعد أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتجميد المساعدات الأجنبية، الأمر الذي يثير القلق العالمي بشأن تأثيراتها المحتملة على حياة ملايين الأشخاص في الدول النامية، وفقًا لوكالة رويترز».
ويذكر أنه أرسلت مذكرة إلى المتعاقدين الرئيسيين الذين يعملون مع الوكالة في توريد الأدوية والمستلزمات الطبية للأمراض الخطيرة مثل فيروس نقص المناعة البشرية والملاريا والسل، وشملت المذكرة أيضًا الأدوية التي تهم الأم والطفل، منها وسائل منع الحمل والإمدادات الطبية الأخرى المتعلقة بصحة الأطفال حديثي الولادة.
وحسب رئيس قسم الصحة العالمية السابق في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، فإن توقف تلك الأدوية سيؤثر بشكل كارثي على حياة أكثر من 20 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية في أنحاء العالم.
وقال مصدر من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لـ رويترز»، إن ذلك القرار شمل جميع أعمال الشركة في هذا المجال، ما يهدد حياة الملايين حول العالم الذين يعتمدون على هذه الإمدادات الحيوية.
وأشارت مصادر وكالة رويترز إلى أن انقطاع العلاج سيعرض المرضى لخطر الإصابة بالأمراض بشكل أكبر، كما أن فيروس نقص المناعة البشرية قد يتسبب في انتقال الفيروس إلى آخرين، بسبب عدم توافر الأدوية الوقائية والعلاجية.
وقد يؤي القرار إلى ظهور سلالات مقاومة للأدوية، مما يعقد الوضع الصحي العالمي بشكل أكبر، كما أن المنظمات الأخرى التي تعمل مع 6.5 مليون طفل مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية في 23 دولة ستواجه صعوبة في مواصلة تقديم الدعم الصحي.
جاء هذا القرار في إطار تجميد واسع للمساعدات الخارجية الأمريكية لمدة 90 يومًا اعتبارًا من يوم 20 يناير، بعد تولي ترامب منصبه.
حيث سيتم تأجيل أو تعليق العديد من برامج المساعدات في مختلف أنحاء العالم إلى حين مراجعة سياسات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID» وتقييم كفاءتها وملاءمتها مع الأولويات الجديدة للإدارة الأمريكية برئاسة ترامب.