تصريحات حماس بعد الإفراج عن 3 رهائن إسرائيليين
أعلنت حركة "حماس" أنه في إطار صفقة "طوفان الأحرار" تم الإفراج عن 3 رهائن إسرائيليين أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية، بانتظار تحرير دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين.
وأضاف الحركة في بيان: "عملية التسليم اليوم أمام منصة تحمل صور القادة الشهداء الضيف وإخوانه أعضاء المجلس العسكري، رسالة عهد ووفاء، أن رجال القسام باقون وسيكملون المشوار".
وتابعت: "رغم الظروف القاسية، حرصت كتائب القسام على توفير الرعاية الصحية اللازمة للأسير الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية ويعاني من أمراض متعددة".
وأشار البيان إلى إن "صور الالتفاف الجماهيري والحشود الشعبية المرافقة والمحتفلة بهذا الإنجاز لهو استفتاء حقيقي على نهج المقاومة سبيلا لتحرير الأرض والمقدسات"، مؤكدا على أن "الحالة الجسدية والنفسية الجيدة التي يظهر بها أسرى العدو، تُثبت قيم مقاومتنا والتزامها الأخلاقي تجاه الأسرى، بينما يرتكب الاحتلال المجرم أبشع الانتهاكات بحق أسرانا في السجون".
وسلمت "كتائب القسام" اليوم السبت 3 أسرى إسرائيليين إلى الصليب الأحمر، اثنان في خان يونس والثالث في ميناء غزة. والأسرى هم الإسرائيلي الأمريكي كيث سيغال، والأسيران الإسرائيليان ياردن بيباس وعوفر كالدرون. وقد أكد الجيش الإسرائيلي والشاباك تسلُّمهم.
ويوم الخميس، تم تنفيذ الدفعة الثالثة من صفقة التبادل التي شهدت إطلاق سراح 3 رهائن إسرائيليين مقابل الإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين.
ويذكر أن عملية إطلاق سراح الرهائن في غزة يوم الخميس، شهدت أحداث فوضوية دفعت إسرائيل إلى تحذير الوسطاء من أنها لن تقبل أي مخاطرة قد يتعرض لها الرهائن. واتهمت حماس إسرائيل بارتكاب انتهاكات، بما في ذلك إطلاق قواتها النار ومنع وصول الخيام والمعدات الثقيلة.
وكان من بين السجناء الفلسطينيين 30 قاصرا وبعض المدانين من عناصر الفصائل الفلسطينية المسؤولة عن هجمات تسببت في مقتل العشرات في إسرائيل.
وقالت إسرائيل إن حماس قتلت نحو 1200 شخص واختطفت أكثر من 250 رهينة في هجومها الذي أسقط أكبر عدد من القتلى اليهود في يوم واحد منذ المحرقة النازية (الهولوكوست).
وردت إسرائيل بعملية عسكرية تقول وزارة الصحة الفلسطينية إنها أدت إلى مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني، كما أدت إلى تدمير القطاع الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة يواجهون نقصا حادا في الدواء والوقود والغذاء.
وأطلق سراح نحو نصف الرهائن في نوفمبر تشرين الثاني 2023 خلال الهدنة الوحيدة السابقة في الحرب، وتم استعادة آخرين قتلى أو أحياء خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة.
ومن المقرر أن تبدأ محادثات أخرى بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق بحلول الرابع من فبراير شباط، والتي تهدف إلى تمهيد الطريق لإطلاق سراح أكثر من 60 رهينة، بينهم إسرائيليون ذكور في سن الخدمة العسكرية، والانسحاب العسكري الإسرائيلي الكامل من غزة.
ونجاح المرحلة الثانية قد يضع نهاية رسمية للحرب ويمثل بداية لمحادثات بشأن التحدي الهائل لإعادة إعمار قطاع غزة.