بالفيديو.. هل الأغاني حرام أم حلال؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل

قال الدكتور إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في رده على سؤال حول حكم سماع الأغاني، إن الإجابة تتوقف على محتوى الأغاني نفسها.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن الأغاني قد تكون مباحة إذا كانت كلماتها لا تدعو إلى الرذيلة أو إثارة الشهوات أو الفتن، وأنها لا تحتوي على أي شيء يخل بالحياء.
وأضاف أن بعض الأغاني التي تحمل معاني إيجابية مثل حب الوطن، وحب الوالدين، أو حب سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، لا حرج في سماعها.
وأشار إلى أن فتوى دار الإفتاء المصرية تؤكد أن الأغاني التي تندرج تحت هذه المعاني الطيبة والمباحة تكون من الأمور المباحة، وفي حال كانت الأغاني تحتوي على كلمات تحث على الفضيلة وتعزز السلام الداخلي والروح، فإنها لا تعد محرمة.
وعن الحديث المتداول بين بعض الناس حول أن سماع الأغاني سيؤدي إلى عذاب شديد في الآخرة، قال: "هذا الكلام غير دقيق، لا توجد أدلة شرعية قاطعة تدل على أن الاستماع للأغاني يؤدي إلى عذاب الله أو أن الأغاني بشكل عام حرام"، مشيرا إلى أنه رُوي أنه عندما دخل سيدنا أبو بكر رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم ووجد جاريتين تغنيان في بيته، قال له: "أمزامير الشيطان في بيت رسول الله؟" فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: "دعهم يا أبا بكر، فإن اليوم يوم عيد".
و نوه إلى أن العلماء قد اتفقوا على أن الأغاني التي يتم سماعها في جو من الفساد، مثل وجود الخمر أو المحرمات الأخرى، لا يجوز سماعها، أما إذا كانت الأغاني تحتوي على رسائل سليمة ولا تدعو إلى ما يضر بالنفس أو المجتمع، فهي مباحة.
وفي سياق أخر أوضح الدكتور إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ليلة النصف من شعبان تعد من أعظم الليالي في العام، حيث اختلف العلماء وأهل الله في فضلها، واعتبرها البعض أفضل من ليلة القدر، بينما رأى آخرون أنها تليها في الفضل. وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "الإمام الشافعي رحمه الله قال إنها من الليالي التي يستجاب فيها الدعاء، وذكر في كتابه 'الأم' أن هناك خمس ليالي يستجاب فيها الدعاء: ليلة الجمعة، وليلة أول رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلتا العيدين". وأكد على أهمية إحياء هذه الليلة جماعيًا، موضحًا أن الدعاء والذكر وصلاة التراويح من أبرز الأعمال المستحبة فيها، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن الله يغفر للمؤمنين في هذه الليلة، ويعرض عن المشركين وأهل الحقد. وأضاف: "الليلة هي فرصة للتسامح بين الناس، فالله يغفر للمؤمنين إلا للمشرك أو المتخاصم، لذلك يجب علينا أن نتجاوز عن بعضنا البعض ونصلح العلاقات". كما تناول الدكتور إبراهيم عبد السلام سؤال البعض عن حكم الاحتفال بهذه الليلة، مؤكدًا أنه لا يوجد نص شرعي يمنع الاجتماع على الطاعة في هذه الليلة، بل إن إحياء هذه الذكرى يعد من أقرب القربات إلى الله، موضحا: "النبي صلى الله عليه وسلم كان يحيي مثل هذه المناسبات بالطاعات والعبادات، وأصله في الاجتماع مع الصحابة على الذكر والطعام". وأضاف أن البعض ينكر فضل ليلة النصف من شعبان ويعتبرها بدعة، لكنه أكد أن هذا الكلام مردود عليه، حيث لا يوجد نص شرعي يمنع الإحتفال بها أو تخصيصها بالعبادات. وقال: "الأمور التي نعملها في هذه الليلة، مثل الذكر والصيام، هي أعمال مشروعة في الإسلام ولا يوجد ما يمنع منها." وشدد على ضرورة الاستفادة من هذه الليلة المباركة بالدعاء، والصيام، والذكر، والتسامح مع الآخرين، والابتعاد عن المعاصي، مؤكدًا أن هذه الليلة فرصة عظيمة للعبادة والتقرب إلى الله تعالى.