اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
باحث: تحرير الأسري جاء بالتفاوض والحرب الإسرائلية في غزة نالت خسارة فادحة استقبله السفير المصري والقيادات الدينية في ماليزيا.. وزير الأوقاف يصل إلى ماليزيا برج الشؤون الإسلامية وفروعها بالرياض تكتسي باللون الأخضر احتفاءً بيوم التأسيس نقطة محورية .. عبدالله الشهري: التنسيق السعودي المصري أساس نجاح القضية الفلسطينية قطرة العين والأذن هل تؤثران على صحة الصيام؟ دار الإفتاء توضح الحكم الخرطوم آخر وأعنف معارك الجيش السوداني والدعم السريع السفير الحبيب النوبي : للدور المصري عنصر محوري في دعم رؤية وتحقيق استقرار المشهد الفلسطيني بذل كل الجهد .. وزير الدفاع الإسرائيلي يتعهد بإعادة جميع الأسرى الفترة المقبلة تجاريو مصر يضعون تصورا لتصدير مهنة المقاولات للأسواق العربية والإفريقية روسيا تنجح في صد 3 هجمات أوكرانية خلال 24 ساعة الأمين المساعد لـ«البحوث الإسلامية»: بناء الإنسان أساس نهضة المجتمعات الأمين المساعد لـ«البحوث الإسلامية» بناء الإنسان اساس الحقيقي نهضة المجتمعات واستقرارها

” فكرى ” : تعزيز دور الإنسان ضرورة ويجب ألا يكون الذكاء الاصطناعي بديلًا عن العقل البشري

الدكتور محمد فكري
الدكتور محمد فكري

كتب -صابر رمضان

أكد الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات، على أهمية دور الإنسان في ظل التكنولوجيا الحديثة؛ جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي الثاني عشر الذي تنظمه كلية الدراسات الإنسانية للبنات بالقاهرة الذي يقام تحت عنوان: "الدراسات الإنسانية والبحث العلمي في ظل الذكاء الاصطناعي التحديات والفرص رؤية مستقبلية".

وعبر فضيلته عن سعادته بالمشاركة في هذا التجمع العلمي الكبير الذي يُعد ثمرة لجهود مخلصة تهدف إلى تعزيز الدراسات الإنسانية والبحث العلمي في ظل الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن العالم يعيش مرحلة فاصلة في تاريخ تطور المعرفة الإنسانية، وأن الذكاء الاصطناعي بات جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وفي جميع المجالات العلمية والثقافية؛ فالعقود الأخيرة شهدت تحولًا جذريًّا في مختلف مجالات البحث العلمي بفضل التطورات التكنولوجية، لافتًا إلى أن للذكاء الاصطناعي تأثيرًا عميقًا على هذا المشهد.

وشدد نائب رئيس جامعة الأزهر على أهمية إعادة النظر إلى الذكاء الاصطناعي بوصفه أداة قوية يمكنها تحسين البحث العلمي وتعزيز الدراسات الإنسانية، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار أن هناك العديد من التساؤلات حول دوره في إعادة تشكيل هذه المجالات.

وتساءل نائب رئيس جامعة الأزهر: هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الباحثين والمفكرين؟ أم سيكون أداة تمكينية تفتح آفاقًا جديدة للمعرفة؟ موضحًا أن ما نشهده اليوم من تطورات متسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي يضع على عاتقنا مسئولية كبيرة؛ مسئولية الاستفادة من هذه التقنيات في تحسين جودة الحياة، ودعم الابتكار، وتعزيز النمو الاقتصادي، مع الحفاظ على القيم الإنسانية وضمان الاستخدام المسئول لهذه الأدوات القوية، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد فكرة مستقبلية، أو مجرد تقنية عادية، بل أصبح واقعًا ملموسًا يغير ملامح حياتنا اليومية، يفتح أبوابًا جديدة للابتكار في مختلف القطاعات، من الصحة والتعليم إلى الصناعة والاقتصاد وحتى الإبداع الفني والثقافي. ولكن مع هذه الفرص العظيمة، تأتي أيضًا مسئوليات كبيرة؛ حيث يفرض علينا هذا التقدم السريع أن نكون على قدر التحديات، وأن نعمل معًا لضمان تطوير واستخدام هذه التقنيات بطرق تخدم الإنسانية وتحافظ على القيم الأخلاقية، لافتًا أنه مع التطور السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح بناء الإنسان وتأهيله لهذه المرحلة أمرًا ضروريًّا لضمان تكيفه مع المتغيرات الجديدة واستغلال الفرص التي يوفرها هذا العصر.

وأكد على أن هذا المؤتمر يؤكد التزام كلية الدراسات الإنسانية وغيرها من الكليات بمواكبة التطور العلمي المستمر، وسعيها الحثيث إلى الريادة في التعليم والبحث وخدمة المجتمع، خاصة وأننا في جامعة الأزهر نؤمن بأن الإنسانية والتكنولوجيا يجب أن يسيرا معًا؛ ليسهم كل منهما في بناء مجتمع متكامل ومستدام؛ لذا فإن رؤيتنا تتجسد في تحقيق التميز من خلال الجمع بين الأصالة والحداثة، بين إرثنا العلمي العريق وقيمنا الراسخة وأحدث ما توصل إليه العلم والتكنولوجيا، ولهذا جاء شعار مؤتمرنا معبرًا بصدق عن رسالتنا السامية.

كما بيَّن فكري أن الذكاء الاصطناعي أحدث ثورة في مختلف الصناعات، وهذا يثير أيضًا تساؤلات وتحديات حول دور الإنسان في المستقبل، ومن هنا تأتي أهمية الدراسات الإنسانية التي لا تزال تقدم رؤية أعمق وأكثر ارتباطًا بالإنسان؛ فالدراسات الإنسانية سواء كانت في الفلسفة أو الأدب أو التاريخ أو علم الاجتماع تعمل على فهم الإنسان، ومعتقداته، وأخلاقياته، وحاجاته التي تتجاوز الآلات والأنظمة.

ولفت فكري النظر إلى أن المشاركة في هذا المؤتمر ليست فقط إضافة علمية قيمة؛ بل هي أيضًا دعم لرؤيتنا المشتركة نحو النهوض بالدراسات الإنسانية والبحث العلمي وتعزيز دورهما في خدمة المجتمع وتمثل رؤية مصر 2030م تحت قيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، نحو خريطة طريق استراتيجية من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الابتكار، وبناء مجتمع قائم على المعرفة في ظل التطور التكنولوجي السريع، وخاصة مع ظهور الذكاء الاصطناعي.

وأشار إلى أنه أصبح من الضروري التأكيد على دور الدراسات الإنسانية في تحقيق هذه الرؤية، وإن دعم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لهذا المؤتمر يعكس رؤيته العميقة لدور العلم في بناء المجتمعات وخدمة الإنسانية، وفي هذا رسالة واضحة من فضيلته تؤكد على أهمية الدور الذي يلعبه الأزهر الشريف في توجيه العالم الإسلامي نحو العلم والمعرفة، وفي بناء جسور التعاون الدولي لخدمة الإنسانية جمعاء.

موضوعات متعلقة