أمريكا توافق على بيع ذخائر وجرافات لإسرائيل بـ3 مليارات دولار
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أمسالجمعة، عن موافقتها على بيع ذخائر وجرافات وغيرها من المعدات إلى الاحتلال الإسرائيلي، بقيمة ثلاثة مليارات دولار، بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة.
وقال بيان صادر عن وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية، إن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وافق على بيع إسرائيل قنابل ورؤوسا حربية ومعدات توجيه بقيمة أكثر من مليارين ونصف مليار دولار، وجرافات ومعدات أخرى بقيمة 300 مليون دولار تقريبا.
وأفادت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن المقاولين الرئيسيين للحزمة الأولى هما شركتا ريبكون وبوينغ، في حين تشمل الحزمة الثانية شركة جنرال ديناميكس.
وقالت وزارة الدفاع إن وزارة الخارجية وافقت أيضاً على بيع جرّافات "كاتربيلر دي 9" ومعدات ذات صلة لإسرائيل بقيمة نحو 295 مليون دولار.
ويذكر أنه بعد طوفان الأقصى في أكتوبر 2023، بدأت الولايات المتحدة في إرسال سفن حربية وطائرات عسكرية إلى شرق المتوسط، وتزويد إسرائيل بالذخيرة والمعدات العسكرية، وراحت الولايات المتحدة تعلن أن الاحتلال الإسرائيلي، ستحصل على "كل ما تحتاجه"؛ لدعم هجوم مضاد على قطاع غزة؛ الذي تحكمه حماس. كما وعدت بتقديم المزيد من المساعدات العسكرية لإسرائيل. في 20 أكتوبر، أعلن الرئيس الأمريكي السابق بايدن أنه طلب من الكونجرس مساعدة إضافية بقيمة 14 مليار دولار، وهو ما استخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب إبادة استشهد فيها أكثر من 47ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء.
وعادة ما يتم الكشف عن مثل هذه الصفقات المخطط لها أمام الكونغرس الذي يمكنه الاعتراض عليها، قبل الإعلان عنها علنا.
وسبق أن رفض مجلس الشيخ الأميركي المطالبات بمنع بيع أسلحة لإسرائيل، أعلنت عنها إدارة بايدن في أغسطس الماضي، كما رفض مجلس الشيوخ 3 مشاريع لقوانين، كان الأول يدعو لمنع بيع قذائف الدبابات بأغلبية 18 صوتا مقابل 79 صوتا، كما رفض الثاني الذي يدعو لمنع بيع قذائف الهاون بأغلبية 19 صوتا مقابل 78 صوتا، والثالث الذي يخص منع بيع الذخائر الهجومية، بأغلبية 17 صوتا مقابل 80 صوتا، كما حظيت مشاريع القوانين بدعم مجموعة من الأعضاء المستقلين والديمقراطيين المؤيدين لإسرائيل.
والجدير بالذكر أنه منذ وجود الاحتلال الإسرائيلي، في عام 1948، قد تلقى 158 مليار دولار من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة، مما يجعلها أكبر متلق في التاريخ، وفي أعقاب عام 1967 ارتفعت المساعدات العسكرية الأمريكية المقدمة للاحتلال الإسرائيلي كثيرًا، وتم إنشاء نظام القبة الحديدية، الذي بدأ تشغيله في عام 2011، بمساعدة الولايات المتحدة، المسؤولة عن توفير مكونات النظام، بما في ذلك تخصيص أكثر من 1.5 مليار دولار للدفاع الصاروخي للاحتلال في عام 2022. كجزء من اتفاقية قياسية بقيمة 38 مليار دولار على مدى عشر سنوات تم التفاوض عليها في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في عام 2016، تجاوزت المساعدات العسكرية الأمريكية للاحتلال 3.8 مليار دولار في عام 2023. ومن بين 3.8 مليار دولار من المساعدات العسكرية المقدمة لللاحتلال الإسرائيلي هذا العام، تم تخصيص نصف مليار دولار لإسرائيل، الدفاع الصاروخي الإسرائيلي. وأعلنت واشنطن أنها ستعمل على تجديد الذخيرة الإسرائيلية التي استخدمتها في الحرب الأخيرة ضد حماس.
