الطرق الصوفية : المحبة في الإسلام تحتل مكانة عظيمة ودليل على الإيمان والتقرب إلى الله

أكد الدكتور محمد أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن المحبة في الإسلام تحتل مكانة عظيمة، فهي دليل على الإيمان والتقرب إلى الله، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".
جاء ذلك خلال حديثه في برنامج "أهل المحبة"، المذاع على قاة الناس، حيث أوضح أن المحبة ليست مجرد مشاعر، بل هي اتباعٌ لطريق النبي صلى الله عليه وسلم، مستدلًا بقوله تعالى: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله".
أنواع المحبة
وأضاف أبو هاشم أن المحبة أنواع، منها محبة الإجلال والتعظيم كالوالد، ومحبة الشفقة والرحمة كالابن، ومحبة المشاكلة حيث تميل النفس لمن أحسن إليها.
[[system-code:ad:autoads]]
محبة الله ورسوله
وأكد أن أعظم المحبة هي محبة الله ورسوله، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أنت مع من أحببت".
قال الدكتور محمد أبوهاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إن العبادة، وبالخصوص الصلاة، لها تأثير عميق في حياة المسلم وسلوكه، مشيرا إلى أن كثيرًا من الناس يلتزمون بالصلاة ويحافظون عليها، ولكن قد يرتكبون بعض الأخطاء والسلوكيات التي نهى عنها الإسلام، إلا أنه لا يجب أن نحث هؤلاء على ترك الصلاة أو الامتناع عنها، بل ينبغي أن نستمر في دعوة الشخص للاستمرار في الصلاة، لعل الله يهديه ويشرح صدره، فالصلاة لها أثر كبير في تغيير السلوك.
[[system-code:ad:autoads]]
وأشار الدكتور محمد أبوهاشم، أن الصلاة إذا كانت صحيحة ومؤثرة في القلب، ينبغي أن يكون لها دور في تعديل سلوك الإنسان، وأن الصلاة ليست مجرد عبادة فردية، بل هي عامل أساسي في التأثير على سلوك المسلم.
الدكتور أبوهاشم أوضح أن الصلاة تذكر المسلم دومًا بالله، مما يجعل سلوكه أكثر انضباطًا، وأن الصلاة لا تقتصر على كونها عبادة بدنية فحسب، بل هي فرصة يومية للمؤمن لمراجعة نفسه، والتوبة عن أخطائه، والتذكر الدائم لوجود الله.
وقال: «لو استحضر المسلم هذا المعنى، وأنه يقف خمس مرات يوميًا أمام الله، فإنه لا يستطيع أن يستمر في ارتكاب الأخطاء أو المنكرات، هذه الصلاة تجعل الإنسان يعي عظمته ويدفعه للسعي إلى التحسين من نفسه».
[[system-code:ad:autoads]]
وأضاف الدكتور أبوهاشم أن الصلاة لها أثر تطهيري، فهي كفارة للذنوب والخطايا، كما ورد في الحديث النبوي الشريف، موضحا أنه حتى إذا وقع الإنسان في الخطأ، تظل الصلاة سبيلًا للتوبة والغفران، وتظل هي الطريق لإصلاح السلوك وتقوية العلاقة مع الله سبحانه وتعالى