اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

”آنين صيدنايا” ..رواية تجسد معاناة إنسانية لنور الحراكي

يستعد الكاتب نور الحراكي، رئيس المنتدى العربي العالمي للثقافة والفنون، لطرح أحدث أعماله الأدبية، والذي يتمثل في رواية جديدة، تحت عنوان " آنين صيدنايا"، والذي يجسد فيها معاناة الشعب العربي السوري، راصدا وقائع حقيقية شهدها هذا السجن المخيف والذي كان يمثل هاجسا للشعب السوري يوما ما .

وتتناول الرواية التي جاءت في ١٦٠صفحة من الحجم المتوسط، والصادرة عم دار مفرد للنشر والتوزيع، بمصر، قصص واقعية شديدة الإنسانية والمعاناة معا .

والجدير بالذكر أن نور الحراكي قد سبق ونشر العديد من الأعمال الأدبية مثل رواية، أميرات ولكن ، ومجموعة قصصية تحت عنوان، خبايا العرب، وكذلك رواية الواهمون، وغيرها من الأعمال الأدبية التي لاقت استحسان الجمهور العربي كونها اعمال أدبية واقعية تمس حياة الإنسان بصدق .

ومن جانبه قال نور الحراكي في تصريحات خاصة لموقع اتحاد العالم الإسلامي، إن الرواية تعد بمثابة وثيقة لحجم المعاناة التي عاشها أفراد من الشعب السوري العظيم في ظل النظام السابق، منوها إلى أن مجرد ذكر اسم سجن صيدنايا في ظل النظام السابق كان يسبب حالة من الفزع والرعب، لافتا إلى أن الرواية تجسد وتوثق قصص من أرض الواقع في كثير من السجن والأحزان المؤلمة على النفس البشرية .

وتابع: أن الرواية التي ستصدر قريبا في العاصمة المصرية القاهرة، تتميز بأنها خليط بين الواقع وشيء من الخيال، وإن كانت هناك قصص تفوق كل أشكال الاخيال لدى الكتاب .

والجدير بالذكر أن سجن صيدنايا المعروف أيضًا باسم المسلخ البشري كان يعد سجنًا عسكريا ومعسكرًا للإبادة يقع شمال العاصمة السوريّة دمشق افتُتح سنة 1987 ، وقد استخدم لاحتجاز آلاف السجناء من المدنيين أو المعارضين للحكومة أو السجناء السياسيين. ويُشار إليه بأنّه أكثر سجن سريّةً وقسوةً في سوريا ومن أكثر السجون سيئة الصيت عبر التاريخ، ولقد لُقِّب بـ"المسلخ البشري" لاشتهاره بفنون التعذيب والقتل والإعدام، ويقع بالقرب من بلدة صيدنايا على بعد حوالي 30 كيلومترًا إلى الشمال من دمشق. واعتُبر في البداية مركزًا لاحتجاز العسكريين، ولكن أضيف إليه لاحقا لاحتجاز آلاف السجناء، سواء من المعتقلين المدنيين أو المعارضين للحكومة، فضلاً عن السجناء السياسيين. ويُعد هذا السجن أكثر سجون نظام الأسد شهرةً، وهو رمزٌ للتعذيب والاعتداء الجنسي والإعدامات الجماعية. وبعد الاستيلاء عليه في 2024، نشرت هيئة تحرير الشام قائمة بموظفي السجن الهاربين، الذين أصبحوا من بين أكثر الهاربين المطلوبين في سوريا بعد عائلة الأسد.