تحت رعاية الجامعة العربية: إطلاق ”المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام” يوليو المقبل

أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بجمهورية مصر العربية، عن تنظيم "المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام" تحت شعار "الاسلاموفوبيا: المفهوم والممارسة في ظل الأوضاع العالمية الحالية" وذلك يوم الثلاثاء الموافق 8 يوليو 2025 بمقر الجامعة العربية، وذلك بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)،
وقال بيان اصدرته الجامعة العربية، أمس بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام، الذي يوافق 15 مارس من كل عام، أن تنظيم هذا المؤتمر الدولي يأتي في إطار مواجهة ظاهرة الزيادة المقلقة في خطاب الكراهية والتمييز ضد أتباع الدين الإسلامي، حول العالم، والتي تفاقمت بشكل كبير نتيجة للأزمات العالمية والنزاعات التي تعمق الانقسامات الثقافية والدينية بين شعوب العالم.
كما يهدف المؤتمر في المقام الأول إلى العمل على تسليط الضوء على هذه الظاهرة وسبل مواجهتها ووالعمل على دعم وتعزيز قيم العيش المشترك والاحترام المتبادل بين أتباع الأديان، وإبراز جوهر الإسلام كونه دين يدعوا إلى القيم النبيلة والتسامح والسلام بين جميع البشر .
وشدد البيان على أن مكافحة كراهية الإسلام راح يتطلب وبشكل قوي العمل على وجود استراتيجيات شاملة من شأنها العمل على تعزيز قيم التسامح والتنوع الثقافي والديني، بما في ذلك التوعية التعليمية والإعلامية بأهمية الحوار وعدم التمييز، ودعم المبادرات التي تعزز الحوار بين الأديان وتقوي الروابط بين المجتمعات المختلفة.
كما أعربت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية ، عن التزام الجامعة العربية ببذل كل الجهود الممكنة من أجل مكافحة جميع أشكال الكراهية والتمييز، مشددة على أن الدين الإسلامي يدعو إلى قيم السلام والعدل والتسامح، منوهة إلى أهمية التعاون الدولي لتصحيح الصور النمطية التي لا تزال تحيط بالدين الإسلامي.
وأكدت أبوغزالة أن التعليم والتوعية هما ركيزتان أساسيتان في التصدي للصور النمطية السلبية التي تُروج ضد الإسلام والمسلمين، مما يتطلب جهودًا مشتركة قوية من أجل نشر وتعزيز قيم السلام والتسامح والانفتاح.
كما دعت أبوغزالة جميع الأطراف الدولية إلى العمل على توحيد الجهود للتصدي لكافة أفعال الكراهية الدينية والتعدي على المعتقدات، وأي عمل من شأنه تشويه صورة الأديان والتمييز ضد الأشخاص على أساس دينهم أو معتقدهم ومكافحة كل أشكال التمييز وخطابات الكراهية.
وطالبت أبو غزالة بضرورة العمل على تكثيف الجهود الرامية إلى تشجيع الحوار العالمي حول تعزيز ثقافة التسامح والسلام على جميع المستويات، واحترام التنوع الديني لبناء جسور التفاهم والتعايش السلمي، والعمل معًا للخروج من دوامات الكراهية والصراع نحو عالم يحتفي بالتنوع والاحترام المتبادل.