حادث غير متوقع يربك رحلة ترامب إلى بطولة الغولف.. هليكوبتر ”مارين وان” تتعرض لعطل

في مشهد غير مألوف أثار انتباه المتابعين ووسائل الإعلام، اضطر الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تبديل طائرة الهليكوبتر الخاصة به بعد تعرض مروحيته من طراز "مارين وان" لثقب في الإطار أثناء توقفها على مدرج مطار ميامي الدولي.
الحادث وقع خلال رحلة كان يعتزم فيها التوجه إلى نادي الغولف التابع له في دورال بولاية فلوريدا، للمشاركة في بطولة "LIV" الشهيرة، حيث كان من المقرر أن يظهر ويلقي كلمة خلال حفل العشاء الافتتاحي.
اللقطات التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي أظهرت ترمب مرتديًا قبعته الحمراء المميزة "اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" (MAGA)، وهو يبدّل الطائرة بهدوء وسط حراسة أمنية مشددة. وكان قد هبط في مطار ميامي في الساعة 4:55 مساءً، ولوّح للصحفيين برفع قبضة يده، ثم استقل طائرة "مارين وان" في الساعة 4:56، لكن الرحلة لم تُقلع نتيجة المشكلة الفنية.
الإطار المثقوب للمروحية ظهر جليًا في التسجيلات، مما أدى إلى تأخير مؤقت، قبل أن يتم تجهيز طائرة بديلة أقلّت ترمب إلى وجهته، حيث وصل إلى نادي الغولف في دورال عند الساعة 5:35 مساءً.
رغم الطارئ الفني، لم يُظهر ترمب أي انزعاج علني، بل بدا واثقًا وهو يواصل جدوله، في مشهد يعكس قدرته على التكيف حتى في مواقف قد تُحرجه سياسيًا أو إعلاميًا.
الموقف، وإن كان بسيطًا من الناحية التقنية، يسلّط الضوء على حساسية الإجراءات الأمنية والتقنية المحيطة بأي تحركات للرئيس الأمريكي، خاصة في ظل الحملات الانتخابية والأنشطة الإعلامية المكثفة التي يخوضها مؤخرًا.
بطاقة ترامب.. مزيج من التجارة والسياسة

في سياق أخر كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مبادرة جديدة تمنح المهاجرين الأثرياء "بطاقة ذهبية" تتيح لهم الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة مقابل مبلغ مالي قدره خمسة ملايين دولار. الإعلان، الذي جاء خلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، يعكس توجهًا واضحًا نحو ربط ملف الهجرة بالقدرة المالية، ويطرح تساؤلات حول مستقبل العدالة والمساواة في سياسات الهجرة الأميركية.
اللافت في الإعلان لم يكن فقط المضمون، بل الشكل الرمزي الذي اختاره ترامب للترويج للبطاقة. فقد ظهر في عدة مقاطع مصورة وهو يعرض "البطاقة الذهبية" التي تحمل صورته الشخصية، واصفًا إياها بـ"بطاقة ترامب".
ورغم الطابع التسويقي الواضح، فإن الرئيس أصر على أن إصدار هذه البطاقات سيتم "في غضون أسبوعين"، مؤكدًا أن هذه المبادرة جزء من رؤيته لجذب "المهاجرين الذين يفيدون أميركا".
الهجرة مقابل المال
من خلال هذه المبادرة، يعيد ترامب تشكيل مفهوم الهجرة، فبدلاً من الاعتماد على الكفاءة أو الحاجة الإنسانية، يتم فتح الباب للمهاجرين وفقًا لثرواتهم.
البطاقة، التي تمنح إقامة دائمة مقابل مبلغ كبير، تندرج في إطار سياسات الهجرة الاقتصادية، وهي ليست جديدة عالميًا، إذ تتبعها بعض الدول الأوروبية والآسيوية. لكن إعلان ترامب يثير مخاوف من تحول الإقامة الأميركية إلى امتياز حصري للأثرياء، بما يعزز من التفاوت الطبقي ويضعف من القيم التأسيسية للهجرة في أميركا، كالمساواة والفرصة.