ملفات ساخنة على طاولة القمة الأميركية - الصينية
في اليوم الثاني من زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى واشنطن، أعلن مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة والصين تحضران لترتيب لقاء بين رئيسي البلدين.
وتحاول واشنطن وبكين التخفيف من حدة التوترات بينهما من جهة، ومن جهة ثانية تبحث الدولتان عن المجالات التي يمكن أن تتعاون فيها وتلتقي فيها المصالح بعيدًا عن المنافسة التقليدية بينهما، في ظل مساع دبلوماسية للتقليل من حدة التوترات بين البلدين.
كما كشف مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن الولايات المتحدة والصين تعملان على ترتيب لقاء بين رئيسي البلدين. ويخوض أكبر اقتصادين في العالم منافسات محمومة على عدد من الجبهات، لكن واشنطن وبكين تسعيان في الوقت ذاته إلى التعاون في مجالات تلتقي فيها مصالح البلدين. واجري وزير الخارجية الصيني وانغ يي زيارة إلى الولايات المتحدة.
وجاء إعلان الترتيب للقاء المحتمل بين بايدن وشي جينبينغ بعد ساعات من لقاء جمع الرئيس الأمريكي مع وزير الخارجية الصيني في العاصمة واشنطن.
ولم يذكر مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية، قدموا إفادة للصحفيين عبر الهاتف، أي تفاصيل بخصوص ما إن كان اجتماع بايدن وشي سيتم فعليا على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي المقررة الشهر المقبل في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية.
وسبق أن اجتمع وانغ، وهو أول وزير خارجية صيني يزور واشنطن منذ 2018، مع بايدن ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان خلال زيارته التي قام بها الاسبوع الماضى.
وكان بايدن قد وجه دعوة لشي لحضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (ابيك)، وقال البيت الأبيض في بيان هذا الأسبوع إن وانغ يي سيبحث مع مستشار الأمن القومي لبايدن "الجهود المستمرة لإدارة العلاقة بشكل مسؤول" بين البلدين.
وسبق أن التقى الرجلان في مالطا في أيلول/سبتمبر وفي فيينا في أيار/مايو، وسط جهود تبذل لتهدئة التوتر بين القوتين العظميين.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي الخميس إن "سوليفان يتطلع إلى هذا النقاش مع وانغ يي، لإبقاء خطوط الاتصال مفتوحة مع جمهورية الصين الشعبية".
وأضاف للصحافيين "ستكون أيضا فرصة لاستكشاف طرق محاولة فتح قناة اتصال لا تزال مغلقة بين البلدين".
واستقبل بلينكن نظيره وانغ في واشنطن، قائلا إنه يريد "استقرار العلاقات الأميركية الصينية" بعد سنوات من التوتر.
وانقطعت الاتصالات بين الرئيسين الصيني والأمريكي منذ اجتماعهما في بالي في تشرين الثاني/نوفمبر 2022.
ويتنافس أكبر اقتصادين في العالم على النفوذ في منطقة آسيا المحيط الهادئ وخارجها، في حين تعزز بكين تعاونها مع روسيا في محاولة للحد من الهيمنة الأمريكية.
وتصاعد التوتر بينهما مؤخرا حول تايوان وأيضا الفلبين، كما تبادلت الولايات المتحدة والصين انتقادات لاذعة بشأن النزاع في الشرق الأوسط.