المفتي في استقبال المرشح الرئاسي فريد زهران: المشاركة في الانتخابات أحد أنواع الشهادة
استقبل د. شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، المرشح الرئاسي فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وحملته الانتخابية، مؤكدًا خلال اللقاء أن الشعب المصري أثبت أن مصر قادرة على اجتياز كافة التحديات التي تواجهها، موضحا أن الاستحقاق الانتخابي الجديد يكشف للعالم أن مصر بلد متحضر يحترم الدستور والقانون، وأن تعددية المرشحين تعكس مظهرًا حضاريًّا، متحدثا عن أهمية مشاركة الشعب في الاستحقاق الانتخابي بعدما تجاوزنا الكثير من الأفعال السلبية التي كانت تشهدها عقود سابقة في الانتخابات.
أوضح المفتي أن صوت الناخب أمانة ونوع من أنواع الشهادة، مشيرًا أن دار الإفتاء المصرية أصدرت العديد من الفتاوى في هذا الشأن، مشددا أن المواطن مسؤول عن الاختيار أمام الله تعالى وضميره، وأننا في حاجة إلى هذا الوعي بحقوقنا وواجباتنا تجاه الوطن، لافتًا أن الدستور المصري ساوى بين الرجل والمرأة وكافة المواطنين في الحقوق والواجبات.
على هامش اللقاء استعرض فضيلة المفتي وتيرة عمل الدار واستقبالها يوميًّا لما يقارب 4500 فتوى، وهو ما يعكس ثقة الجمهور بدار الإفتاء المصرية وعلمائها، موضحًا أن الدار لها دور مجتمعي بخلاف دَورها الشرعي.
من جانبه أشاد المرشح الرئاسي فريد زهران، بدار الإفتاء المصرية وجهودها الكبيرة في بيان صحيح الدين ونشر الوسطية في المجتمع المصري، مؤكدًا أن لدى حملته الانتخابية نفس الرغبة في أن يليق مشهد الانتخابات المقبلة بمكانة مصر وسمعتها، وأن تساعد كافة الأطراف المعنية في إنجاح هذا المشهد الانتخابي، مشيدا بوقوف دار الإفتاء المصرية على مسافة واحدة من كافة المرشحين، مشددا أهمية دور القيادات الدينية كرموز وطنية في توعية الناس بواجبهم الانتخابي وتشجيعهم على المشاركة الفعالة، مطالبا المؤسسات الدينية أن لا تضفي قداسة دينية على أي توجه سياسي، معربا تمسك حملته بأن يكون للدين دور مجتمعي، معلنا وقوفه مع المؤسسات الدينية في تبنيها فصل الخطاب الديني عن السياسي، معربًا عن تمنياته بضرورة وقوف كافة المؤسسات الدينية ضد المتاجرين بأصواتهم.