اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ”

قرطبة الأندلس .. تاريخ مسجد تحوّل إلى كاتدرائية في صراع التأريخ والهوية

مسجد قرطبة
مسجد قرطبة

في قلب قرطبة الأندلسية، يروي مسجد قرطبة قصة تحول دراماتيكية، حيث شهد تحوله الرمزي من معلم إسلامي بارز إلى كاتدرائية مسيحية. يُعد مسجد قرطبة، الذي يُعرف أيضًا بالمسجد الكبير بقرطبة، ثاني أكبر مسجد في العالم في القرن الثالث عشر، تحفة معمارية تبهر العالم.

تاريخ البناء والتحول:

بُني جامع قرطبة في عام 784 ميلاديًا على يد الأمير عبد الرحمن الداخل، وشهد على مر العصور توسيعات وترميمات عدة. وفي عام 987، قام المنصور بن أبي عامر بآخر إضافاته على يد المسجد. لكن تحول المسجد كان وشيكًا، حيث أصبح "كاتدرائية تناول العذراء" بعد سقوط قرطبة في يد فرديناند الثالث في عام 1236.

التصميم والفن:

يتميز مسجد قرطبة بتصميمه الذي يتجاوز التصاميم الإسلامية الأخرى في العصور الوسطى. يعتمد على الأقواس المميزة والأعمدة الرخامية، ويتسم بالسقف المزين بالذهب والرسوم الملونة. يمتاز بالأقواس التي تجسد صحراء العرب ونخيلها.

الصراع على الهوية:

رغم أن المسجد دخل قائمة اليونسكو للتراث العالمي عام 1984، فإن الصراع حول هويته استمر. تحوّلت الملكية من الحكومة الإسبانية إلى الكنيسة الكاثوليكية في 2006، مما أثار اعتراضات المسلمين والداعمين لحقوقهم التاريخية.

رفض للتغيير:

على الرغم من التقارير التي تشير إلى أن المسجد لم يكن يومًا ملكًا للكنيسة، إلا أن الحكومة الإسبانية رفضت إلغاء أي إشارة إسلامية للمسجد. في 2016، أزيل اسم المسجد من المواقع الإلكترونية والدليل السياحي.

تحول جديد:

بعد ضغوط ومطالبات، وافقت السلطات الإسبانية على إعادة تسمية المبنى بـ "مجمع المسجد والكاتدرائية والنصب"، لتعيد إلى المسجد هويته الإسلامية. هذا التحول يشير إلى صراع دائم بين التاريخ والهوية في أحد أبرز المعالم التي شهدت تحولات مماثلة في أوروبا والعالم.