منظمة الصحة العالمية: لا مكان آمنًا في غزة
أعربت منظمة الصحة العالمية عن القلق البالغ بشأن استئناف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، مجددة تأكيدها أنه "لا يوجد مكان آمن في غزة".
وقالت المنظمة، في بيان لها: "رأينا ما حدث في شمال غزة. ولا يمكن أن يكون هذا مخططا للجنوب. ولا يمكن لغزة أن تتحمل فقدان مستشفى آخر لأن الاحتياجات الصحية في ارتفاع مستمر"، مطالبة في الوقت ذاته جيش الاحتلال الإسرائيلي باتخاذ كل التدابير الممكنة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية بما فيها المستشفيات، وذلك بموجب قانون الحرب.
ومع إجبار المزيد من المدنيين في جنوب غزة على الانتقال، يتركز المزيد من الناس في مناطق أصغر حجما، في حين أن المستشفيات المتبقية في تلك المناطق تعمل بدون ما يكفي من الوقود، أو الأدوية أو الأغذية أو المياه أو حماية العاملين الصحيين، بحسب بيان المنظمة.
وذكرت المنظمة أنها وشركاءها أصبحوا أقل قدرة على تقديم الدعم نظرا لتضاؤل فرص الحصول على إمداداتهم أو أي ضمان بتوفر الأمن عند نقل الإمدادات أو الموظفين.
وأشارت إلى أنه تم إخطارها "بضرورة إخراج أكبر قدر ممكن من الإمدادات الطبية من مستودعها لأنه يقع في منطقة صدر أمر بإخلائها، ويمكن أن يصبح الوصول إلى المستودع مشكلة خلال الأيام القادمة بسبب العمليات البرية".
ورجحت منظمة الصحة العالمية أن يؤدي تكثيف عمليات الاجتياح البرية في جنوب غزة، لا سيما في خان يونس، إلى تعذر حصول آلاف الأشخاص على الرعاية الصحية، وخصوصا تعذر الوصول إلى مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي، وهما المستشفيان الرئيسيان في جنوب غزة، مع تزايد عدد الجرحى والمرضى.
