قصة إسلام زيد ابن حارثة.. حب رسول الله ﷺ
عندما جاء الحديث عن قصة زيد بن حارثة في كتاب "الإصابة" للحافظ ابن حجر -رحمه الله-، تم تلخيص الحكاية التي تروي كيف تم اختيار زيد للرسول صلى الله عليه وسلم. وفي الجاهلية، أغارت قوم سعدى على قومهم، وكان زيد بن حارثة معهم، وأُسر وأُعرض للبيع في سوق عكاظ. اشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة، وبعد زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم، وهبته له وسمي زيد ابن محمد كنية له، وكان أول من أسلم.
وعندما بعث النبي صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام، ألغيت عملية التبني وحُرمت، حيث قال الله في القرآن: "وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ إِلَىٰ أَقْوَامٍ مَّا تَنظِرُونَ" (الأحزاب: 4).
وبناءً على هذا، تبين أن زيد بن حارثة، الذي كان قد أُعتُبر في الجاهلية ابنًا لعمته خديجة، وحضر أباه وعمه للنبي طلبًا لأخذ حضانة زيد ابن حارثة فخيروه بينهما وبين النبي فاختار النبي فقال النبي زيد مني يرثني وأرثه، ثم نزلت آية تحريم التبني فنسب زيد لأبيه حارثة.