اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: الاصطفاء سنة من سنن الله في كونه ما حكم قراءة القرآن مصحوبا بموسيقى؟.. الإفتاء تجيب بعد إقامة الاحت.لال قواعد عسكرية في غ.زة.. مرصد الأزهر: أهدافه ”الغير معلنة” كشّرت عن أنيابها التنظيم والإدارة يعلن عن وظائف خالية بالأوقاف المصرية.. (الشروط ورابط التقديم) وزير الأوقاف المصري يوجه رسالة مهمة للمتقدمين لوظائف الأئمة الأحد المقبل.. انطلاق الملتقى الأول للتفسير القرآني بالجامع الأزهر الاثنين المقبل.. «الأوقاف المصرية» تعقد 100 ندوة علمية حول «جريمة الفتوى بغير علم» غدا.. الأوقاف المصرية تطلق برنامج ”لقاء الجمعة للأطفال” بالمساجد الكبرى مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة

سؤال عن خطر شديد يحيط ببلادي.. علامة استفهام؟

محمد عبد القدوس
محمد عبد القدوس

جريدة "الشرق الأوسط" وهي من كبرى الصحف السعودية، بل العربية أيضًا بها مقال بقلم رئيس تحريرها رأيته جديرًا بأن أعرضه عليك يتعلق بحماس وإسرائيل، وبعد ذلك عندي سؤال لحضرتك؛ لأنني أرى مع غيري أن هناك خطرًا شديدًا يحيط ببلادي إذا طالت هذه الحرب، وعايز أسألك عن رأيك في المؤامرة الإسرائيلية ضد بلادي.

وتبدأ "الشرق الأوسط" مقالها بالقول إن ما حدث في السابع من أكتوبر ونجاح حماس في اقتحام الحدود الإسرائيلية أشد هولًا مما عرفته إسرائيل طيلة تاريخها، لقد أصابت المؤسسة العسكرية في الصميم، ووضعت المؤسسة السياسية وقادتها أمام فضيحة مدوية غير مسبوقة من قبل.

ولذلك؛ يلاحظ أن هناك انتقامًا إسرائيليًّا بشعًا مما جرى؛ فهي تريد استعادة هيبتها وسمعة جيشها وأجهزة المخابرات بها، وقد أصبحت في الحضيض.

فهذه هي حقيقة الحرب، وليس فقط دفاعًا عن النفس واستعادة الرهائن، ومحو حماس حتى لا تهددها مرة أخرى.

ويستخلص الكاتب مما قاله قائلًا إنه يعتقد أن الحرب ستطول هذه المرة! لأن إخراج حماس من المشهد يستلزم "قصم ظهرها" وهذا متعذر من دون التسبب في نكبة جديدة على غرار ما جرى عامي 1948 و1967، ولكن أين سيذهبون هذه المرة؟!

ملحوظة:

خلِّي بالك قوي من هذا السؤال وأنت تتابع قراءة المقال.

وتنطلق الجريدة الشهيرة بعد ذلك في طرح أسئلة على حماس، وتحديدًا على زعيمها "يحيى السنوار"، وقائدها العسكري جنرال القسام "محمد الضيف".

والسؤال الأول: هل توقعوا كل ما جرى وهم يخططون للمعركة؟ كانت خطتهم كما وضعوها اقتحام الحدود والعودة بغنائم من العسكريين الإسرائيليين ومبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين، ولكن ما جرى كان مخالفًا.. معظم الأسرى كانوا من المدنيين.

ملحوظة من عندي: معظم من غنمتهم حماس كانوا في حفل راقص استمر حتى "وش الصبح" بإحدى المستوطنات التي اقتحموها!

أما الجيش؛ فلم يكن هناك إلا قليل، لأن معظم فصائله كانت في الضفة الغربية لقمع الفلسطينيين، هناك خدمة للمتطرفين من المستوطنين والحكومة اليمينية التي تمثلهم، وخلو الجبهة من الجند فضيحة كبرى للحكومة كلها ستدفع ثمنها برحيلها في أقرب فرصة، وتضم عناصر من اليمين المتطرف، وهي أسوأ من حكم إسرائيل في تاريخها باعتراف اليهود أنفسهم!

وحماس في هجومها نجحت في قتل الجنرال قائد الجبهة الجنوبية.. وهو بالطبع نجاح كبير، ولكن ما هو الثمن؟

وأعود إلى تساؤلات "الشرق الأوسط": هل كان في حسبان حماس توجيه ضربة مؤلمة لإسرائيل فقط؟ أم أنها توقعت حربًا شاملة واسعة معها بغض النظر عن الحسابات الدولية والعواقب؟ وأمريكا بالطبع سارعت إلى نجدة حليفتها ومعها العديد من الدول الأوروبية. بينما اكتفت جبهة الموالاة التي تضم أنصار حماس من إيران وحزب الله بمناوشات عسكرية ناجحة، وفي لبنان والحوثيين باليمن الذين هاجموا السفن التجارية الإسرائيلية أكثر من مرة، بالإضافة إلى الهجمات التي تشنها الجماعات الإسلامية الجهادية ضد القواعد الأمريكية بسوريا والعراق.

والسؤال الأخير عن المستقبل: هل ظن قادة حماس أنهم يستطيعون قلب الموازين الدولية والإقليمية وإرغام الجميع على التعامل معهم باعتبارهم الممثل الحقيقي للشعب الفلسطيني بديلًا عن السلطة الفلسطينية الضعيفة المتخاذلة برئاسة "محمود عباس" المتعاونة مع العدو الصهيوني؟

ملحوظة من عندي: العديد من هؤلاء استفادوا من هذا التعاون وأصبحوا مليونيرات!

وأنتقل إلى السؤال الذي تطرحه الجريدة، وأظنه يهمك جدًّا جدًّا، وخلاصته هل هدف العدو الصهيوني من الحرب دفع أهالي "غزة" إلى مصر، وتحديدًا إلى "سيناء" باعتبارها المكان الوحيد الآمن لهم؟!

هذا السؤال تزداد أهميته في حالة مهاجمة القوات الإسرائيلية لمدينة "رفح"، وهي حاليًّا تهاجم "خان يونس"!

لكن "رفح" تكتسب أهمية كبرى؛ لأنها تقع على الحدود المصرية مباشرة، ومعنى مهاجمتها أن يلجأ طوفان البشر المقيمين هناك إلى "سيناء"، ومصر في هذه الحالة ستكون في موقف محرج جدًّا؛ لأنها لم تستطع منعهم وهم يطلبون الأمان ببلادنا، وتحديدًا في "سيناء" من هذا العدوان المجرم؛ فهل هذا أحد أهداف إسرائيل؟!