اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

منظمة إسرائيلية تفضح سياسة الجيش الإسرائيلي إزاء الجرحى والمرضى الفلسطينيين

تعبيرية
تعبيرية

"أطباء لحقوق الإنسان": 1% فقط من المصابين والمرضى بغزة خرجوا للعلاج

حذرت "منظمة أطباء لحقوق الإنسان"الإسرائيلية، من تداعيات السياسة التي يتبعها الجيش الإسرائيلي إزاء الجرحى والمرضى الفلسطينيين في غزة، الذين يحتاجون إلى علاج ضروري في الخارج، إذ يؤخر الجيش الموافقة على خروجهم ويجعلهم ينتظرون أيامًا عدة حتى تنتهي الإجراءات لنقلهم، في تأخير قد يشكل خطرًا على حياتهم.

وكشفت المنظمة أنه لم يتم تحويل إلا واحد في المئة فقط من الجرحى والمرضى إلى الخارج، عن طريق معبر رفح، حيث تم نقل 400 جريح من بين 49 ألف جريح، كما نقل 500 مريض من مرضى السرطان والكُلَى إلى مستشفيات في مصر وتركيا وغيرهما. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن جيش الاحتلال يماطل في الاستجابة لطلبات خروج الجرحى والمرضى لمدة تتراوح بين يوم إلى ثلاثة أيام؛ ما يسبِّب تدهورًا في حالتهم إلى حد الموت. وطالبت المنظمة الجيش بتسريع الاستجابة لهذه الطلبات.

واوضحت أنه منذ 7 أكتوبر الماضي، تم إغلاق معبر إيرز شمال قطاع غزة أمام خروج الفلسطينيين، بمن فيهم المرضى والجرحى الذين يحتاجون إلى علاج طبي ليس متوفرًا في مستشفيات القطاع، مبينة أنه تم فتح معبر رفح، الموجود جنوب قطاع غزة، لعبور الجرحى والمرضى في الأول من نوفمبر وأن خروجهم عن طريق المعبر يتم فقط بعد التنسيق بين مسؤولي الصحة الفلسطينيين والصليب الأحمر، وبين جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت: "منظمة أطباء لحقوق الإنسان": لقد تزايدت الحاجة إلى إجلاء الجرحى والمرضى لتلقي العلاج الطبي خارج قطاع غزة منذ بدء الحرب وفي أعقاب انهيار النظام الصحي في قطاع غزة.

ويتبين من المعلومات التي جمعتها المنظمة، أن العديد من المرضى في غزة لا يحصلون على أي مساعدة طبية، خصوصًا مرضى السرطان والكُلَى الذين تتعرض حياتهم للخطر بسبب أي تأخير في العلاج. وحتى الآن، لم يتمكن سوى حوالي 500 مريض معرضين لخطر كبير، بما في ذلك 1000 مريض على الأقل بالفشل الكلوي، و2000 مريض بالسرطان، و130 حديثي الولادة في الحاضنات، من المغادرة لتلقي العلاج في مصر، وتركيا، والإمارات، وقطر.

وأشارت إلى أن غالبية مرضى السرطان الذين لم يسافروا، يتلقون العلاج في مستشفى «دار السلام» في خانيونس، وذلك بعد خروج مستشفى الصداقة عن الخدمة، بعد قصفه وخروج الطاقم منه، وكذلك أيضًا مستشفى الرنتيسي لعلاج أورام الأطفال.

وقالت إن مستشفى دار السلام الذي تمّ نقلهم إليه ليس جاهزًا لعلاج هذا النوع من الأمراض، كما أنه الآن قد خرج عن الخدمة أيضًا مبينة أنه وأمام هذا الوضع، فإن الخروج من قطاع غزة هو الخيار الوحيد المتبقي أمام هؤلاء المرضى، إلا أن خروجهم أيضًا يتم تأخيره أو منعه.

وناشدت "منظمة أطباء لحقوق الإنسان" المستشارة القانونية للحكومة الإسرائيلية وجيش الاحتلال مطالبةً إياهم بالسماح بإجلاء الجرحى والمرضى.