المحامي الخاص للأمم المتحدة: لا يمكن أن تكون هناك تنمية مستدامة في العالم في ظل وجود الفساد
أكد الدكتور علي بن فطيس المري، المحامي الخاص للأمم المتحدة لمكافحة الفساد، أنه لا يمكن أن تكون هناك تنمية مستدامة في العالم في ظل وجود الفساد، مؤكدًا أن الفساد هو العدو الأول للتنمية.
وأشار إلى أن "جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد" تحقق واحدة من أهم أهداف الأمم المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة وهو الهدف السادس عشر.
وحول أهمية التعاون سواء على المستوى الثنائي أو الجماعي بين الدول في قضية مكافحة الفساد، قال المري إن الفساد جريمة، وفي ظل تحول العالم إلى قرية صغيرة، أصبحت الجريمة بطبيعتها عابرة للحدود، ويجب أن يكون هناك توافق بين الدول على عدم إفلات مرتكبي جرائم الفساد من العقاب، كما يجب أن تكون هناك اتفاقيات بين الدول لتسليم المتهمين في قضايا الفساد.
وعن جهود دولة أوزبكستان لتقام الجائزة بها هذا العام، أوضح أن أوزبكستان من ضمن الأماكن التي اختيرت لإقامة الجائزة فيها، كونها دولة حديثة الاستقلال، حيث إنها استقلت عن الاتحاد السوفيتي عام 1992، وتمت دراسة الجهود التي بذلتها في مجال مكافحة الفساد.
وأشار الدكتور المري إلى أن أوزبكستان تقدمت 5 نقاط في معدل الشفافية العالمي، كما حققت تقدمًا في معدلات البنك الدولي لمحاربة الفساد، بالإضافة إلى قيامها بتنظيم حملات متتالية على الفساد في البلاد، فضلًا عن إنشاء هيئة مكافحة الفساد في أوزبكستان من خلال وزارة مستقلة وقوية تعمل وفق قوانين واضحة.
ولفت إلى أن كل هذه الجهود كان يجب أن تقدر، مضيفًا أنه يجب أن تضاء شمعة في هذا البلد لنقول لهم إن هناك من يساندكم في قضايا محاربة الفساد، سواء في المجتمع الدولي مثل دولة قطر أو على مستوى المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة.
وعن العلاقة بين الفساد والتنمية، أكد أن الفساد هو العدو الأول للتنمية، موضحًا أن دولة مثل سنغافورة مثلًا، عدد سكانها 4 ملايين نسمة، كانت خلال فترة حكم رئيس الوزراء لي كوان يو، دولة بلا موارد، ولا يوجد بها سوى ميناء قديم إنجليزي، وخلال سنوات قليلة أصبحت ثالث أقوى اقتصاد في العالم بفضل مكافحة الفساد.