ممثل بعثة فلسطين باليابان: نأمل في إظهار صمود شعبنا في معرض أوساكا 2025
أعرب ممثل البعثة العامة الدائمة لفلسطين في اليابان وليد صيام، اليوم السبت، عن أمله في إظهار صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي خلال معرض إكسبو أوساكا العالمي لعام 2025.
وأكد ممثل البعثة العامة الدائمة لفلسطين في اليابان - في حوار أجراه مع وكالة أنباء "كيودو" اليابانية - أن "فلسطين تأمل في إظهار صمود شعبها في المعرض العالمي لعام 2025 في أوساكا، على الرغم من أن التحديات التي تفرضها الحرب الإسرائيلية يمكن أن تعرض مشاركتها في الحدث للخطر.
وقال: "نحن، الأشخاص الذين يُقتلون وتُسلب أرواحنا منا، نأتي لنُظهر للعالم أننا نحب الحياة"، مضيفا: "علينا أن ننتظر ونرى ما سيحدث ثم نقرر ما إذا كنا سنصمم جناحا أو سنأتي إلى إكسبو 2025 أم لا"، مبينا أن "الأمر يعتمد على عوامل سياسية وقيود تتعلق بالميزانية والتمويل؛ لذلك هناك العديد من الأسئلة التي نواجهها الآن فيما يتعلق بمعرض إكسبو 2025.
وأشار صيام، إلى أنه "يريد عرض التكنولوجيا والثقافة والطعام بطريقة تظهر أن الفلسطينيين ليسوا محتلين بل مجني عليهم ويتعرضون للقتل والسلب.
وأكد أنه يريد إيصال رسالة في المعرض القادم حول قوة الشعب الفلسطيني من خلال المقارنة بين قدرتهم على التحمل في مواجهة الاحتلال والشدائد وبين قدرة شجرة الزيتون، التي تستغرق سنوات لطرح الزيتون ويمكن أن تعيش في ظروف قاسية وبيئات صعبة.
وفي ما يتعلق بالحرب المستمرة في غزة، كرر صيام دعوته إلى "وقف كامل لإطلاق النار" وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية، بينما حث الحكومة اليابانية على مواصلة "الضغط على إسرائيل" في الأمم المتحدة لوقف إراقة الدماء.
وشدد الدبلوماسي الفلسطيني على أن "الناس يعيشون في العراء الآن لأنه لا يوجد ما يكفي من الخيام. الحياة صعبة للغاية حتى مع المساعدات الإنسانية الدولية"، واصفا الوضع بأنه "كارثة إنسانية".
وفي معرض إكسبو العالمي السابق الذي أقيم في دبي في الفترة من أكتوبر 2021 إلى مارس 2022، قامت فلسطين ببناء أحد أكبر أجنحتها التي قدمت للزوار جولات الواقع الافتراضي للمعالم السياحية الرئيسية في القدس.
وفي سياق متصل أكدت صحيفتان خليجيتان، اليوم السبت، أن قرار مجلس الأمن، أمس الجمعة - والذي وافق على مبادرة مخففة لزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ودعا إلى اتخاذ خطوات عاجلة لتهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال القتالية - جاء كبصيص أمل من أجل التخفيف على أهالي غزة المنكوبين، ويمثل خطوة في الاتجاه الصحيح.
وذكرت صحيفة (الرياض) السعودية - في افتتاحيتها بعنوان "حلول مؤقتة" - أن القرار خطوة في الاتجاه الصحيح، رغم أن المجلس لم يتوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار مع استمرار الأعمال العدائية بوتيرة مكثفة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن إدخال المساعدات الإنسانية بكمية أكبر وبوتيرة أسرع سيخفف من معاناة الأهالي ولكن هذا ليس كل شيء.
ونوهت الصحيفة إلى أن كارثة إنسانية تلوح في الأفق، الأمر الذي يستدعي تحركاً عاجلاً لتفادي وقوعها، مع المثابرة على الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، والعمل على تفعيل المسار السياسي، الأمر الذي يحتاج إلى توافق ورغبة قوية من المجتمع الدولي.
من جانبها، كتبت صحيفة (الاتحاد) الإماراتية - في افتتاحيتها بعنوان "دبلوماسية الإمارات" - أن القرار 2720 الذي تقدمت به الإمارات لإيصال المزيد من المساعدات إلى غزة بسرعة وبكميات كبيرة ومن دون عقبات، والذي تم تمريره بموافقة 13 من أعضاء المجلس، هو بالتأكيد خطوة مهمة كبيرة في الاتجاه الصحيح، تستجيب للوضع الإنساني اليائس للشعب الفلسطيني، لإبعاد شبح المجاعة عن أهالي غزة الذين يعاني نصفهم الآن من نقص حاد في المواد الغذائية الضرورية.
وأكدت الصحيفة على أنه بالبناء على هذا الاختراق التاريخي للإمارات، يمكن للمجتمع الدولي أن يمضي قدماً لتحقيق ما هو أكثر؛ من أجل الوصول سريعاً إلى وقف نهائي ودائم لإطلاق النار.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، استهداف المدنيين ومنازلهم في أنحاء متفرقة في قطاع غزة، ما خلّف عشرات الشهداء والجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
واستهدفت طائرات الاحتلال منزلين في دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد شخصين، وإصابة العشرات بجروح.
وشنت طائرات الاحتلال غارة صوب أحد الشقق السكنية بمحيط مسجد الإحسان في مخيم 1 بالنصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد عدد من الأشخاص، وإصابة آخرين بجروح.
ومنعت القوات الإسرائيلية المُحتلة للقطاع طواقم الإسعاف في مناطق متفرقة بمدينة غزة من الوصول إلى جثامين الشهداء والمصابين، وقامت بمحاصرة نقطة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، واعتقلت ثمانية من كوادره، الليلة الماضية، وسط استمرار أعمال التجريف في شارع بالمستشفى الإندونيسي، أثناء محاولتها التقدم في تل الزعتر شمال غزة.
وشنت مدفعية الاحتلال قصفا عنيفا في المناطق الشرقية بمدينة رفح، وفي أنحاء متفرقة في مدينة خان يونس.
وشن طيران الاحتلال سلسلة غارات عنيفة على منطقتي المغراقة والزهراء وسط غزة، وحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وفي حصيلة غير نهائية، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي عن استشهاد أكثر من 20 ألف شخص، وجرح ما يزيد على 56 ألفا، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال.