أول إسرائيلي يرفض الخدمة العسكرية في غزة وحكم بحبسه 100 يوم
أثار المواطن الاسرائيلي «طال مينتك» 18 عامًا حالة من الجدل الكبير في عاصمة الاحتلال الإسرائيلي «تل أبيب» وفي أوساط اليهود داخل الكيان وخارجه؛ بعد أن أعلن رفضه الخدمة العسكرية في غزة.
إسرائيلي يرفض الخدمة العسكرية
وفسر «طال مينتك» ذلك في رسالة موجهة إلى قيادة الجيش وإلى الرأي العام في الكيان الإسرائيلي قائلًا: إن ما ينفذه الجيش في غزة لا يلائمني ولا أقبل بأن يتم باسمي أو باسم أمتي ارتكاب المجزرة التي تحدث في غزة، بل إنني أعرب عن تضامني مع الأبرياء في غزة وأعلم أنهم يريدون أن يعيشوا ولا يستحقون أن يكونوا لاجئين للمرة الثانية في حياتهم.
وأضاف «طال مينتك» في رسالته، لا يوجد حل عسكري لمشكلة سياسية أرفض الانضمام إلى جيش يعتقد أنه يمكن تجاهل المشكلة الحقيقيه وحكومة تواصل سياسة القتل والألم للشعب الفلسطيني.
وكان الجيش الإسرائيلي قد دعا الشاب «طال مينتك» إلى لجنة الضمير والتي تضم أربع ضباط ومدنيًا واحدًا لفحص موقفه، وإن كان يرفض الخدمة بدوافع ضميرية فعلًا أم بدوافع سياسية لتحريض الجنود الآخرين؛ وتوصلت اللجنة إلى أنه ليس رافضًا الحرب لأسباب ضميرية؛ وحكم عليه بالسجن العسكري 100 يوم ليكون أول رافض يحاكم في هذه الحرب.
يشار إلى أن «طال مينتك» هو ناشط سياسي وشارك في مظاهرات الاحتجاج على خطة الحكومة للانقلاب على منظومة الحكم والجهاز القضائي ومن المتوقع أن تؤثر هذه الواقعة ورسالة الشاب اليهودي في أوساط الكثيرين داخل الاحتلال الإسرائيلي، والذين يرفضون الانخراط في العسكرية، والانضمام إلى الجيش في حربه على المدنيين بقطاع غزة.