اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ”

وزير الأوقاف المصري يوضح ضرورة التوعية بالقضية السكانية

وزير الأوقاف المصري
وزير الأوقاف المصري

كشف وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، عن أن الوزارة اتخذت خطوات جادة في سبيل التوعية بالقضية السكانية، وآخرها تخصيص الجمعة القادمة لتكون بعنوان "الصحة الإنجابية بين حق الوالدين وحق الطفل".

جاء ذلك خلال اجتماع وزير الأوقاف ووزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار بمديري المديريات الإقليمية من مسئولي الوزارتين على مستوى الجمهورية، لبحث عدد من القضايا المشتركة في التوعية بالقضية السكانية والصحة الإنجابية.


وأكد الوزير، أهمية العمل المشترك بين العلماء والأطباء من خلال تنسيق واضح على مستوى وكلاء الوزارة في كل محافظة، حيث ترشح وزارة الصحة عددًا من الأطباء الملمين إلمامًا تامًا بهذه القضية ومخاطبة الرأي العام بها، وسيكون ذلك عقب صلاة الجمعة في المساجد الكبرى كمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، والمسجد الأحمدي بطنطا، ومسجد المرسي أبو العباس بالإسكندرية، والمساجد الرئيسية مثل: ‏مسجد الصحابة بشرم الشيخ، ومسجد عمر بن عبد العزيز ببني سويف، سواء في المدن أو القرى حسب إقامة الأطباء ويفضل ‏التنوع.


وأضاف جمعة، أنه سيكون بكل مركز وكل إدارة مسجد من المساجد المهمة وفي نهاية الخطبة ينوه الإمام بأن ‏هناك لقاءً بعد الصلاة مع أحد الأطباء للحديث عن بعض الجوانب العلمية في القضية السكانية.


وأوضح أنه سيتم ترتيب لقاء أسبوعي بحضور أحد الأطباء للحديث حول القضية السكانية والطب الوقائي عملًا على التنوع ‏الثقافي، كما تم إصدار كتاب حول القضية السكانية بعنوان "تنظيم النسل ومتغيرات العصر" أكدنا فيه أن قضية تنظيم النسل والمشكلات السكانية من المتغيرات التي يختلف الحكم فيها من زمان إلى زمان، ومن مكان إلى مكان، ومن دولة لأخرى، بحيث لا يستطيع أي عالم أن يعطي فيها حكمًا قاطعًا أو عامًّا.


ولفت الوزير، إلى أن الكثرة إما أن تكون كثرة صالحة قوية منتجة متقدمة، يمكن أن نباهي بها الأمم في الدنيا، وأن يباهي نبينا (صلى الله عليه وسلم) بها الأمم يوم القيامة، فتكون كثرة نافعة مطلوبة، وإما أن تكون كثرة كغثاء السيل عالة على غيرها، جاهلة متخلفة في ذيل الأمم، فهي والعدم سواء.


وأكد أن القدرة ليست هي القدرة المادية فقط إنما هي القدرة بمفهومها الشامل بدنيًا وماديًا وتربويًا، وقدرة على إدارة شئون الأسرة وكل ما يشمل جوانب العناية بها والرعاية لها.

وأشار، إلى أن تناولنا لقضية تنظيم النسل يجب ألا يقتصر فقط على الجوانب الاقتصادية، ولكن يرتكز أيضًا على الآثار الصحية والنفسية والأسرية والمجتمعية التي يمكن أن تنعكس على حياة الأطفال والأبوين والأسرة كلها، ثم المجتمع والدولة.


ولفت، إلى حق الأم والأب في الحياة الطبيعية، فالقضية لها آثار صحية واجتماعية واقتصادية، فالأمر بالقضية السكانية لا يقاس فقط بقدرة الأفراد وإنما يقاس بقدرة الدول، حتى وإن كان الفرد قادرًا على إطعام أبنائه، فلن يستطيع أن يبني لهم مستشفيات ولا مدارس، ويظهر ذلك عند ظهور الأزمات التي تضرب الدول كأزمة كورونا وغيرها.


وأكد وزير الأوقاف، أن الأنبياء (عليهم السلام) عندما طلبوا الولد إنما طلبوا الولد الصالح لا مطلق الولد، فهذا نبي الله إبراهيم (عليه السلام) يقول: "رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ"، وسيدنا زكريا (عليه السلام) يقول: "رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ"، ويقول أيضًا "فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا".


وأردف: إن أهل العلم لهم هنا وقفة فيقولون إن سيدنا زكريا (عليه السلام) لم يطلب الولد لأجل مصلحة دنيوية بل طلبه لأجل الدّين، فقال كما حكى عنه القرآن الكريم: "يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا" أي: يرث العلم والحكمة والنبوة والدعوة إلى الله تعالى، ولم يقل عند طلبه (أولياء) بالجمع وإنما طلب وليًّا، فليست العبرة بالكثرة وإنما بالصلاح.

وأضاف، أن أحد الحكماء قال إن الصلاح هنا مطلق شامل لكل ما فيه صلاح أمر الدنيا والآخرة، وليس الصلاح المطلوب في الولد صلاحًا قاصرًا على جانب دون جانب، إنما مطلق الصلاح الشامل الذي يعبر عنه حديث النبي (صلى الله عليه وسلم): "الْمُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلى الله مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ" والقوة هنا عامة تعني المؤمن القوي بدنيًا وصحيًا وعلميًا وثقافيًا واقتصاديًا، فلن يحترم الناس ديننا ما لم نتفوق في أمر دنيانا، فإن تفوقنا في أمور دنيانا احترم الناس ديننا ودنيانا.

وأكد أن الهدف من هذا الاجتماع هو مزيد من التعاون القائم بين الوزارتين ولن يكون هذا اللقاء الأخير بل سيتبعه العديد من اللقاءات.

موضوعات متعلقة