فقه الأمل والعمل
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، ان الامل بلا عمل خداع للنفس ويورث صاحبه الكسل والتواكل، وهو ما يخالف تعليم الاسلام، وان الامل يبعث على التفاؤل وعدم الياس والقنوط، فقد قال الله تعالى: {وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ}، وقال، عز وجل: {إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}، فلا عيش في الاسلام في ظل الياس والقنوط والاحباط.
وقال فضيلة المفتي: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب التفاؤل ويبغض التشاؤم ، وفي المحن نجد الامل المقترن بالعمل وحسن الظن بالله تعالى، ويستفيد المسلم من ذلك بانه يجب عليه ان يحسن الظن بالله تعالى وان يكون حسن الظن ملازما له في كل حال وفي كل موقف.
وأشار إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى انا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بي ماشاء، وفي رواية: انا عند ظن عبدي بي فان ظن بي خيرا فله وان ظن بي شرا فله."
وحسن الظن بالله تعالى يقتضي من المسلم ان يحسن العمل، فحسن الظن قرين لحسن العمل كما قال الحسن البصري: إن المؤمن احسن الظن بربه فاحسن العمل، وان الفاجر أساء الظن بربه فأساء العمل.