اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
بدء فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية في الجزائر ميقاتي: ندين العدوان الإسرائيلي على عناصر الدفاع المدني في بلدة فرون جامعة الدول العربية تراقب الانتخابات النيابية في الأردن.. اتفاقية رسمية اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ينتخب مجلس إدارته الجديد ساعة الفيل في واحة الملك سلمان.. عمرها 800 عام من العصر الذهبي للحضارة الإسلامية مقتل 3 من الدفاع المدني اللبناني في هجوم إسرائيلي بعد قتل الناشطة الأمريكية آيسينور ازجي.. رابطة العالم الإسلامي تحدد آلية لحماية الفلسطينيين عائلات المحتجزين: حماس وافقت على صفقة تبادل في يوليو ونتنياهو يتلاعب بالمفاوضات مفتي الديار المصرية: الإصدارات العلمية للأزهر الشريف تتسم بمنهجية دقيقة لتبسيط القضايا الفكرية الأزهر الشريف يعلن انطلاق اختبار العقيدة بالبرنامج العلمي النوعي الاثنين المقبل مرصد الأزهر يحذر من سعي نتـ نيا هو لإشعال حرب دينية شاملة تهدد المنطقة برمتها رئيس الأعلى للإعلام: مصر حريصة على تعزيز التعاون مع جميع الدول الإفريقية

من هو أول من جهر بالقرآن الكريم في مكة؟

شيخ يقرأ القرآن -تعبيرية-
شيخ يقرأ القرآن -تعبيرية-

أظهر الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه شجاعته وإيمانه القوي؛ حينما قرر أن يكون أول من يجهر بقراءة آيات القرآن الكريم في مكة المكرمة بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقد روى ابن حبان وصححه الألباني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قوله: "(لقد رأيتني سادس ستة ما على ظهر الأرض مسلم غيرنا)".

وعبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وهو سادس من ستة في الإسلام، شهد الهجرتين ومعارك بدر وأحد والخندق، وكان من أقرب الصحابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم. حفظ القرآن الكريم بشكل كامل وكان النبي يشهد له بالفضل والتميز في القراءة.

في تحدٍ للظروف القاسية والتهديدات، قام عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بجهر قراءته للقرآن في مكة المكرمة أمام المشركين، الذين كانوا يحاولون قمع الدعوة الإسلامية بكل الوسائل الممكنة؛ ورغم التعذيب والإيذاء الذي تعرض له، استمر في قراءة القرآن بشجاعة حتى أثر الأذى على وجهه.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم مادحًا عبد الله بن مسعود: (من أحب أن يقرأ القرآن غضًا كما أُنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد (عبد الله بن مسعود)) رواه أحمد وحسنه الألباني.

وبهذا العمل البارز، أثبت عبد الله بن مسعود رضي الله عنه تفانيه في نشر رسالة الإسلام وقوة إيمانه. يُذكر أنه لم يكن هناك مسلمون يجهرون بقراءة القرآن في مكة المكرمة بسبب التهديدات، ولكن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كان استثناءً بهذا العمل الجريء.

ويُشير التاريخ إلى أن هذا الحادث له أثر كبير في تعزيز الدعوة الإسلامية في مكة المكرمة، وقد سطعت شمس الإيمان والشجاعة بفضل مساهمة أمثال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه من الصحابة الشجعان.