الأعلى للشئون الإسلامية: واعظات الأوقاف نقطة فارقة في العمل الدعوي
أشاد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الشيخ خالد الجندي، بفكرة اختيار هذا العام عامًا للواعظات؛ لأن وجود الواعظات في وزارة الأوقاف هي العلامة الفارقة، مؤكدا الانتصار في أشرف معركة بفضل الله (عز وجل) ثم بفضل واعظات الوزارة اللآتي يغطين جزءا خطيرا للغاية؛ ألا وهي توعية السيدات لتربية النشء في مجتمعنا.
جاء ذلك خلال أول اجتماع بالواعظات عقده وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة في عام 2024 بالقاعة الرئيسية الكبرى بمسجد النور بالعباسية بحضور عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ خالد الجندي، وقيادات الوزارة والواعظات على مستوى الجمهورية والمكرمين من الحاصلين على جائزة التميز الوظيفي لعام 2023.
وقال الجندي إن النجاح في مواجهة هذا الخطر لم يكن ليحدث من دون الواعظات، اللاتي استطعن إيجاد جسور من الصلة والثقة بينهن وبين المستمعات فتغيرت أخطر مؤامرة كانت تُحاك لهذا البلد، بعدما فشل المتطرفون وتجار الأديان والمتطاولون على الثوابت والقيم والمحرفون لبشاشة الدين ولوسطيته بعدما تحطمت مؤامراتهم على صخرة علماء وزارة الأوقاف والأزهر الشريف الذين تصدوا لهذا التيار المنحرف المتشدد، مضيفا أنهم فشلوا في التسلل إلى مساجدنا وإلى أماكن الحديث والتواصل مع الناس كانت الخطة الأخرى بث نساء يحملن رسالات في منتهى الخطورة، رسالات متطرفة متشددة معوجة.
كما ثمن الجندي جهود وزير الأوقاف لخدمة للدعوة، ففوجئت النسوة اللاتي قمن بنشر الأفكار المسمومة بمن يواجههن ومن يقف لهن، وتفككت أفكار المتطرفين بفضل الله تعالى ثم جهود وزير الأوقاف في تقديم الواعظات المؤهلات للمجتمع، من واعظات مثقفات ومدربات فكن خير رسل لخير دعوة ورسالة، حيث أقبلت الأسرة على الإسلام الوسطي المستنير.
وأشار إلى أننا لم نعد نسمع عن مشكلات في الأسرة المصرية بفضل هؤلاء الواعظات، وهذه نتيجة مبهرة للغاية، وقد أثبتن القدرة على المواجهة بما يحملن من علم، مشيدًا باهتمام وزير الأوقاف بالجوهر والمظهر، من خلال الدورات التدريبية المكثفة، وما يظهرن به من مظهر وقور، مؤكدًا أن هؤلاء الواعظات هن نقطة فارقة نستطيع أن نقيم بها العمل الدعوي في مصر، كما لهن دور ريادي في داخل مصر وخارجها.