منظمة «إيسيسكو» تعقد اجتماعها التشاوري الثاني في السعودية
عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، إيسيسكو، اجتماعها التشاوري الثاني، تحت شعار "آفاق الابتكار في إيسيسكو"، في إطار أعمال الدورة 44 للمجلس التنفيذي للمنظمة، التي تنعقد بمدينة جدة الجاري، وتستضيفها السعودية، ممثلة في اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، بمشاركة رفيعة المستوى لوزراء وسفراء ومسؤولين وممثلين عن الدول الأعضاء، وعن المنظمات الإقليمية والدولية.
وفي كلمته الافتتاحية خلال الاجتماع أكد الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لـ "إيسيسكو"، أن مبدأ التشاور ركيزة من ركائز المنظمة، وهي تتجه نحو المستقبل بكل ما يحمله من تحديات، داعيا الحضور إلى تقديم كل ما لديهم من اقتراحات وأفكار ومبادرات عملية؛ لأنهم أصبحوا جزءا لا يتجزأ من رؤية "إيسيسكو" واستراتيجيات عملها.
واستعرض المالك، أنشطة الاجتماع، الذي يمثل فرصة للعصف الذهني وتوليد الأفكار المبتكرة، بالتعاون بين ممثلي الدول الأعضاء وفريق عمل "إيسيسكو"، لتكون أساسًا لبناء خطط عمل المنظمة للسنوات المقبلة، خصوصا في مجالات:- "القيادة الأخلاقية، والاستثمار في الموارد البشرية، والحوكمة، وثقافة الابتكار"، مؤكدًا "ضرورة ترسيخ مبدأ التعاون بين الدول الأعضاء على إطلاق، وتنظيم مبادرات ومؤتمرات دولية".
ومن جهته، استعرض الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة رئيس المؤتمر العام لـ "إيسيسكو"، أبرز التحديات والفرص التي تواجه العالم الإسلامي، عبر دراسة حول المؤشرات الخاصة بقوة العالم الإسلامي البشرية، وإسهامه في الناتج العالمي الإجمالي، ومستوى البحث العلمي والابتكارات وبراءات الاختراع، وموقع جامعات العالم الإسلامي في التصنيفات العالمية، مؤكدًا أهمية البحث العلمي لتحقيق الابتكار في مجالات الطب والهندسة والإنتاج الصناعي، ومنوهًا بمبادرات "إيسيسكو" في هذا الشأن.
وناقشت "إيسيسكو" الفرص والتحديات التي تواجه العالم الإسلامي، ومستقبل "إيسيسكو" ومكانة ودور الابتكار في استراتيجيتها الجديدة، ومشاريع التعاون بين المنظمة ودولها الأعضاء بالتنسيق مع اللجان الوطنية، والأحداث العالمية الكبرى التي ستحتضنها الدول الأعضاء، واستعرضت النقاش الأول تحت عنوان "لنرسم معا مستقبل إيسيسكو"، وتضمن تقديم أفكار ومقترحات مبادرات مبتكرة من جانب الحضور، حول مفاهيم القيادة الأخلاقية والاستثمار في الموارد البشرية وثقافة الابتكار والخدمات الذكية، ثم بدأ النشاط الثاني تحت عنوان "الابتكار في استراتيجية إيسيسكو"، الذي شهد توليد أفكار ومبادرات حول مفاهيم تطوير الأفكار، وتبادل المعلومات وتنمية القدرات، وتعزيز التعاون في مجال صنع السياسات.
واختتم المؤتمر أعماله بجلسة بين المدير العام لـ"إيسيسكو" واللجان الوطنية، شهدت نقاشات مفتوحة.