اشتباكات في الهند... بعد افتتاح معبد هندوسي في موقع سابق لمسجد تاريخي
بعد مرور ثلاثة عقود على هدم مسجد تاريخي من قبل الهندوس في موقع معين، يفتتح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لتكريس معبد هندوسي كبير في نفس الموقع، تأتي هذه الخطوة السياسية في سياق تعزيز حزب مودي قبيل الانتخابات الوطنية الحاسمة، ومن المتوقع أن يؤكد هذا المعبد الذي يخصص للإله الهندوسي لورد رام، إرث مودي كواحد من أهم زعماء الهند، وجهوده لتحويل البلاد إلى أمة هندوسية معلنة.
يتوقع الخبراء أن يستثمر حزب مودي القومي الهندوسي الدين مرة أخرى بهدف تحقيق مكاسب سياسية في الانتخابات الوطنية المقبلة، يعتبر افتتاح المعبد بداية حملة انتخابية لمودي، الذي انتقد على نطاق واسع بسبب سعيه للتفوق الهندوسي في بلد يعد ديمقراطية علمانية، ومن المتوقع أن يتردد صدى هذا الحدث الوطني في أيوديا، وهي مدينة صغيرة في شمال الهند، التي تعتبر نقطة اشتعال تاريخية في السياسة الهندية.
بالإضافة إلى ذلك، يرون أنصار مودي أنه مسؤول عن استعادة "الفخر الهندوسي" في البلاد، خاصة وأن المسلمين يشكلون نسبة صغيرة من السكان.
تم بناء معبد رام بتكلفة تقديرية تبلغ 217 مليون دولار، ويعتبر مركزيًا بالنسبة للهندوس الذين يعتقدون أن اللورد رام وُلِدَ في الموقع الذي أُقيم عليه مسجد بابري من قبل المسلمين، وقد دمر المسجد في عام 1992 على يد حشود هندوسية، مما أدى إلى أعمال شغب واشتباكات أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا.
وقعت اشتباكات بين مسلمين وهندوس في مدينة مومباي الهندية.
وتأتي الاشتباكات عقب افتتاح الهند ما أسمته (المعبد المقدس) على أنقاض المسجد التاريخي "بابري".
وأظهر مقطع فيديو متداول على منصة "إكس" هتافات هندوسية في حين قابلها شبان بهتافات وتكبير الأمر الذي تطور إلى اشتباكات واسعة، في ظل مخاوف من توسع الاشتباكات.