”الأونروا” تحذر من تفشي الأوبئة والأمراض بين النازحين في قطاع غزة
حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من استمرار تفشي الأمراض المعدية في أوساط النازحين في مراكز الإيواء التابعة لها في قطاع غزة، والتي نزح إليها نحو 1,9 ملايين فلسطيني، للاحتماء من القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع لليوم 108 على التوالي.
وقدرت وزارة الصحة الفلسطينية، في حصيلة أولية لها إصابة نحو 8 آلاف نازحٍ ونازحة بالوباء الكبدي الفيروسي داخل مراكز الإيواء، بسبب حالة الاكتظاظ الشديدة في مراكز الإيواء، التي تتركز وسط وجنوب القطاع، في ظروف صحية ومعيشية صعبة ومعقدة للغاية.
وأشارت الوزارة، إلى أن أعداد النازحين الذين أصيبوا بالأمراض المعدية لايمكن حصرها في ظل عدم توفر المستلزمات الطبية والمواد الكافية لإجراء الفحوصات الطبية، كما قدرت مؤسسات صحية فلسطينية إصابة نحو 700 ألف فلسطيني في القطاع بالأمراض المعدية، منها الوباء الكبدي وأمراض الجهاز الهضمي والتنفسي، والأمراض الجلدية، وتسجيل مئات حالات الوفاة للحوامل بسبب الإجهاض، لافتة أن 60 ألف امرأة حامل يقمن في مراكز الإيواء، وقد تم تسجيل ولادة نحو 20 ألف طفل في تلك المراكز منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وفي سياق متصل، تعيش المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة حالة انهيار لمنظومتها الصحية نظرا لعدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية، في ظل العدد الكبير من الجرحى والمرضى الذين هم بحاجة ماسة للعلاج حيث اقترب عددهم من 450 ألف جريح ومريض، بينهم 350 ألف مصاب بالأمراض المزمنة، منها الفشل الكلوي والسكر والسرطان.
وأكدت المستشفيات والمراكز الصحية، التي خرج 83 منها عن الخدمة بشكل كامل؛ بالقصف الإسرائيلي، وسياسة التدمير الممنهجة للاحتلال للمستشفيات والمراكز الصحية، أن كافة الصيدليات في القطاع ومستودعات وزارة الصحة نفذت منها كافة الأدوية، خاصة تلك الخاصة بالأمراض المعدية وأمراض السكر والكلى، محذرة من استمرار تفشي الأمراض، ومن تضاعف حالات الوفاة في صفوف المرضى والجرحى.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، قد جددت مطالبتها بتدخل دولي عاجل وفتح ممرات إنسانية لنقل نحو 6200 جريح للعلاج خارج القطاع، بسبب عدم توفر العلاج لهم، نتيجة تدمير الاحتلال المستمر للمنظومة الصحية في القطاع.