وزير الخارجية المصري يؤكد ضرورة تبني مواقف دولية قاطعة لوقف إطلاق النار في غزة
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال الاجتماع الثنائي، الذي عقده، الاثنين، مع مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات ببروكسل "يانيز لينارتشيتش"، ضرورة تبني الأطراف الدولية المهمة مثل دول الاتحاد الأوروبي لمواقف قاطعة إزاء تحقيق الوقف الشامل لإطلاق النار باعتباره المسار الوحيد لاحتواء الأزمة الإنسانية في غزة.
وصرَّح بذلك السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، وقال: إن الاجتماع يأتي على هامش مشاركة وزير الخارجية في أعمال الاجتماع العاشر لمجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الوزير شكري أعرب عن التطلع للبناء على المواقف المقدرة للمفوض الأوروبي تجاه الأزمة للتخفيف من تداعياتها الإنسانية، وكذلك فيما يتعلق بالرفض القاطع لأية محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين خارج بلادهم.
وذكر المتحدث الرسمي للخارجية، أن الاجتماع بين الوزير الشكري والمسئول الأوروبي تناول بشكل مستفيض الجوانب الإنسانية والأمنية للأزمة في قطاع غزة، ومسارات التحرك المشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبي لتخفيف المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني، وكذا تنسيق جهود تعزيز حجم المساعدات الإنسانية المقدمة للقطاع.
وفي سياق متصل، حرص المفوض الأوروبي على الاستماع لوزير الخارجية؛ للتعرف على الجهود المصرية بشأن تقديم وإيصال المساعدات الإنسانية، والدور المهم للهلال الأحمر المصري بالتعاون مع وكالات الإغاثة الدولية في هذا الشأن، واستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين.
وفي هذا الصدد، أكد شكري على ضرورة دعم كافة الأطراف الدولية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2720، وتفعيل عمل الآلية الأممية على وجه السرعة لتسهيل وتعجيل وصول شحنات الإغاثة الإنسانية لسكان القطاع.
وأردف السفير أبوزيد: إن الاجتماع تناول كذلك التوترات الراهنة في المنطقة على خلفية الأوضاع في غزة، ومنها على الساحة اللبنانية، وفي العراق وسوريا، وتهديدات أمن البحر الأحمر، حيث أكد الجانبان الحرص على تكثيف التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي لاحتواء والحد من توسيع دائرة العنف في المنطقة.
وتطرقت المناقشات، إلى الأوضاع في السودان، والتحركات المصرية في إطار مسار دول جوار السودان لتعزيز جهود التهدئة، وتخفيف التداعيات الإنسانية للأزمة والدور المأمول للاتحاد الأوروبي لدعم الشق الإنساني بخطة عمل دول الجوار، وكذلك خطة الاستجابة الإنسانية الإقليمية للسودان.
ومن جهته، أعرب المفوض الأوروبي عن تقديره للدور المهم الذي تضطلع به مصر لدعم الاستقرار في المنطقة، ومنذ بدء الأزمة في غزة لاحتواء تداعياتها، والدفع مع كافة الأطراف لضمان إنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل، مؤكدًا حرصه على مواصلة التنسيق والتشاور مع الجانب المصري لتعزيز المساعدات الأوروبية لغزة، والتطلع لزيارة مصر قريبا.