اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

دعوة لإنشاء قبة حديدية في روسيا

باتت مستودعات النفط ومصافيه، في الجزء الأوروبي من روسيا الاتحادية، عرضة لهجمات أوكرانية متتالية، عنوانها "استهداف مصادر الطاقة الروسية"، فيما تبرز دعوة لإنشاء قبة حديدية لصدّ الهجمات.

آخر الهجمات كانت، ليلة أمس الأربعاء، بعدما اشتعلت النيران بمصفاة تابعة لشركة "روس نفت" في مدينة توابسي القريبة من سوتشي جنوب غرب البلاد.

بحسب المعطيات، نفذت ثلاث طائرات دون طيار، الهجوم، أُسقطت اثنتان في البحر الأسود، إلا أن الثالثة وجدت طريقها وانفجرت داخل مبنى المصفاة النفطية، ما أدى إلى اندلاع حريق ضخم.

وفي التفاصيل تقول وسائل إعلام روسية، إن المصفاة كانت تحتوي على 112 طنًا من البنزين و200 طن من زيت الوقود، فيما وصل ارتفاع اللهب بعد الانفجار إلى 70 مترًا. واستمرت عمليات إخماد الحريق حتى صباح اليوم.

قبل أيام، خرجت محطة "أوست-لوجا" إحدى أكبر محطات تصدير الوقود على بحر البلطيق شمال غرب روسيا عن العمل، نتيجة استهدافها بطائرة مسيرة، ما أدى إلى نشوب حريق ضخم داخل المحطة. وشكل استهدافها خللًا في سلسلة تصدير الوقود الروسية على مستوى الدولة.

ومع ارتفاع وتيرة الهجمات الأوكرانية خرج النائب الأول لزعيم حزب "روسيا العادلة - من أجل الحقيقة"، عضو الدوما ديمتري جوزيف باقتراح قدمه للمجلس خلال خطابه البرلماني الذي قال فيه: "أقوم بإعداد تعديلات على التشريع الحالي، بالإضافة إلى مقترحات لتعديل الوثائق القانونية التنظيمية للحكومة الروسية، والتي ستجعل وجود قبة أمنية للحماية من الطائرات دون طيار إلزاميا".

وطلب النائب، من رئيس الوزراء تقدير التكاليف اللازمة لإنشاء "القبة الأمنية". من المتوقع أن تكون مهمتها حماية المؤسسات الصناعية المهمة، ومرافق البنية التحتية الإستراتيجية. وشدد جوزيف على أن "تكاليف إنشاء نظام دفاعي ضد الطائرات دون طيار، ستكون أقل بكثير من الأضرار التي يمكن أن تسببها خلال هجماتها على المواقع الروسية".

ويعكس هذا الاقتراح، بحسب مراقبين، مدى الإزعاج الذي تشكله الهجمات الأوكرانية بمسيّراتها الانتحارية، على مراكز حساسة في الأراضي الروسية، كما تشكل تهديدًا أمنيًّا واضحًا لعدد من المدن الروسية القريبة جفرافيًّا من أوكرانيا.