الأزهر في عيون الوافدين: الدراسة في الأزهر شرف كبير وتعلمنا جوهر العلم الشرعي الصحيح (خاص)
- نتواصل مع أهلنا بشكل يومي بفضل وسائل التواصل.. وعلاقتنا طيبة مع الدولة الأم
لا يختلف أحد على أن جامعة الأزهر من أبرز وأعرق وأقدم جامعات العالم الإسلامي، بلا منازع، حيث تم تدشينها عام 971 م، وبالتالي نشأت قبل جامعة بولينا بإيطاليا، وتعد ثاني أقدم جامعة عربية بعد القرويين، وهي الجامعة التاريخية الوحيدة التي لا زلت وستظل بمشيئة الخالق منبرًا تعليميًا بارزًا حول العالم، حيث يجذب إليه عددًا كبيرًا جدا سواء الطلاب المصريين والوافدين، بل يعد عيدًا للطلاب الوافدين الذين يتم قبولهم للدراسة في جامعة الأزهر، حيث يوجد أكثر من 45 ألف طالب أجنبي من 112دولة حول العالم، فخريج الأزهر يتمتع بمكانة شديدة الخصوصية، في قلوب وعقول الطلاب الوافدين لاسيما طلاب شرق أسيا.
والحقيقة أن الأزهر جامعة وجامع، لم يقف عند دراسة المناهج الدينية فحسب، يل نجح هذا الصرح التربوي والتعليمي، الكبير أن يظل صامدًا قويًا أمام متغيرات آلة الزمن، من خلال تسلحه بالعلم المتطور والتكنولوجيا الحديثة، فهو ليس بعيد عن كل ما يصل إليه العلم في حاضرنا؛ ولذلك ظل جاذبًا لجميع الطلاب المسلمين غير الناطقين للعربية إليه بقوة، ولذلك حرص "اتحاد العالم الإسلامي" على مقابلة عدد من الطلاب الدارسين الوافدين إلى الأزهر الشريف للوقوف على رأيهم وأحلامهم بعد الدراسة في الأزهر الشريف.
يقول أبوبكر فخر الدين، من دولة كينيا وهو طالب في كلية التربية بالفرقة الرابعة بقسم الدراسات الإسلامية: منذ أربع سنوات تقريبًا كان حلمًا أن ألتحق بجامعة الأزهر الشريف، كونها أعرق جامعة إسلامية معتدلة في العالم، وتستطيع أن تحصل على أفضل جودة تعليم للمناهج الإسلامية في أبهى صورها الحقيقية، منوهًا إلى أنه ظل يسمع منذ صغره، أن أناس كثيرين من قريته عادوا من مصر بعد أن أتموا دراساتهم في الأزهر، وعند ما يعودون، إلى موطنهم، يحظون بمكانة كبيرة في قلوب أهل القرية، موضحًا أن هذا الإجلال لخرجي الأزهر جعلني أتمنى أن التحق بهذا الصرح التعليمي الضخم.
وأوضح أبو بكر أن جامعة الأزهر، تشهد تطورا كبيرا، في مواكبة التكنولوجيا، فهي ليست بعيدة عن التكنولوجيا التعليمية، منوها إلى أن التحق بعدد من المجموعة الدينية في موطنه ولكن تركهم وتخلى عنهم بسبب التشدد الذي كان مصاحب لفكرهم، النايع عن فهم القصير عن جوهر رسالة الإسلام وسماحته.
وأكد أنه على تواصل، مع سفارته بلاده في القاهرة، ولم تدخل جهد في توفير الاحتياجات لجميع الطلاب الكينيين الراغبين في الدراسة بجامعة الأزهر الشريف.
وأكمل: مصر بلد جميلة، وأهلها طيبين، لافتا إلى أن الأزهر يتميز بمناهجه الوسطية العظيمة، التي تمنحك العلوم الشرعية في شكلها الحقيقي بعيدا عن أي نوع من التعصب والغلو، وهو ما يفسر سر حب وجلال علماء الأزهر في إفريقيا، مشيرا إلى أنه خلال السنوات الدراسة في الأزهر تعلم الكثير، على يد أساتذة عظماء أقل ما يتم وصفهم بأنهما علماء بمعنى الكلمة، منوها إلى أنه أصبح مؤهلا لكي يكون خطيبا مفوها، لافتا إلى أنه سوف يعود إلى بلده بعد التخرج ليكون داعية ويعلم أهل قريته لاسيما الأطفال الدين الصحيح وإبراز سماحة الإسلام وكيف أنه دين رحمة وتسامح وتعاون على البر والتقوي ومساعدة الناس في كل وقت وحين.
وعن تواصله مع أهله، لافت إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي، قربت المسافات والتواصل السريع،وكأن متعايش مع أهلي كونه كل يوم أتحدث معهم، في المساء، للاطمئنان عليهم، وكذلك يطمئنون علي، وأحيانا إذا احتجت إلى أي شيء ، طبيعي أن أخاطب أهله ويرسلونه إلي هنا في مصر، مؤكدا في الوقت نفسه أن السفارة في مصر، في قمة التعاون مع الطلبة وتعمل دوما على تذليل العقبات التي قد تقف أمنا نحن طلاب دارسين في الأزهر الشريف.
ومن جهتها أعربت شاكرة داود طالبة من ماليزيا في الفرقة الثالثة في كلية الدراسات الإسلامية، عن سعادتها الالتحاق بالأزهر الشريف، حيث أنها تعلمت صحيح الدين، في جامعة الأزهر، منوهة إلى أنها وجدت دعما غير عادي من جميع الإدارة في جامعة الأزهر، من أجل رفع مستوانا التعليمي، ولم يبخلوا بجهد أو معلومة قد نطلبها منهم أينما كانت، لافتة إلى أن تجربتها في الأزهر أكسبها الكثير من العلوم الشرعية، والوقوف على الدين الصحيح.
وقالت: إنها على تواصل بشكل يومي مع أسرتها في ماليزيا، وعندما قررت أسرتها زيارة مصر العام الماضي، كانت في استقبالهم وقامت بدور المرشد السياحي، حيث ذهبت بهم إلى مساجد سيدنا الحسن والسيدة زينب والسيدة نفيسة رض ىالله عنهم جميعا، وقاموا بزبارة، بعض الأماكن الأثرية في مصرـ وأكدت أنهم عادوا إلى ماليزيا وهم سعداء للغاية من مصر .
وتقول الطالبة الصينية تومي تن بالفرقة الأولى علوم إسلامية، إنها جاءت إلى الدراسة في الأزهر كون شقيقها الأكبر خريج الأزهر، وأقنعها أن الدراسة ي جامعة الأزهر أمر طيب للغابة، وسوف تتعلم بشكل جيد وتتعرف عل جوهر وسماحة الدين الإسلامي في ثوبه الصحيح.
"الأزهر وتكنولوجيا التعليم"
وأضافت أنها الآن تشارك بجانب دراستها في الأزهر الشريف ، في دورات وكورسات لتعليم اللغة العربية، حتى تتمكن من إتقانها بشكلها السليم، لافتة في الوقت نفسه إلى أنها سعيدة كونها طالبة في جامعة الأزهر، لوجود أساتذة كبار وعلى علم وخلق كبير وإخلاص أيضا كبير في تعليم الوافدين صحيح الدين بشكله الحقيقي.
وأكدت أنها تتواصل مع كل أهلها في الصين كل مساء، لاطمئنان عليهم، مستخدمة تطبيقات تكنولوجيا خاصة بالصين للتواصل مع أسرتها، مشيرة إلى أن هناك تعاون طيب بين السفارة الصينية في القاهرة والطلاب الصينيين الدارسين في الأزهر الشريف ـ مؤكدة أن السفارة لم تدخر جهدا من أجل تقديم المساعدات لطلابها في القاهرة .
أكد محمد قمر الحسن، من بنجلاديش، وطالب بالفرقة الأولى بكلية الدراسات الإسلامية، جامعة الأزهر، أن تجربته في الأزهر رغ أنها قصيرة إلا أنها جيدة ومبشرة، حيث شعر أنه في بلده الثانيـ حيث لاقى استقبالا جيدا من زملاءه المصريين وغير المصريين الدارسين في الأزهر الشريف، ووجد تعاونا مثمرا من قبل الأساتذة وطلاب الفرقة الرابعة حيث لم يبخلوا في إعطاء المعلومات الدراسية لدينا نحن طلاب الفرقة الأولى.
ولفت إلى أن دراسته في الأزهر سوف تجعل منه عالما، يفيد موطنه عند العودة، مؤكدا أن ذلك حلمه قبل حتى أن يلتحق بجامعة الأزهر، مشددا على من يتخرج تحت مظلة أساتذة وعلماء الأزهر، يستطيع أن يكون عالما كونه شرب العلم الشرعي الصحيح، على كبار علماء الأزهر، وأضاف أن من أحلامه أن يكون سفيرا مشرفا للإسلام في كل بقاع الأرض لتوصيل الصورة الحقيقة عن جوهر الإسلام، وسماحته للعالم كله.
وعن تواصله مع أهله في بلده الأم ، قال أنه يتصل بهم أسبوعيا، وهناك اجتماع شهري للجالية بنجلاديش، غالبا الاجتماع يتطرق إلى الدراسة في الأزهر وتبادل الكتب القيمة فيما بيننا خاصة الكتب التي تدعمنا دراسيا .
ويقول الطالب أماكن تن الفرقة الأولى دراسات إسلامية، بجامعة الأزهر، إن سعى من أجل أن يلتحق بالأزهر الشريف، منوها إلى أنه كان يسمع عن الأزهر وهو طالب من أفراد عائلته، وكانوا يشجعوننا على الالتحاق بالدراسة في جامعة الأزهر، لافتا إلى أن له أشقاء تعلمه وتخرجه في الأزهر الشريف، ولكن لم يعملوا في الدعوة ولكن التجارة، وقد نجحوا بشكل كبير في تجارتهم وهذه بسبب تطبيق تعاليم الإسلام من عدم الغش والكذب في التجارة، مع حسن المعاملة والرأة في البيع والشراء كلها أخلاق تعلموها من مناهج الأزهر التي تبرز سماحة وأخلاق المنهج الإسلامي القائم على الأخلاق والتعامل الحسن .
وأضاف: أنه يتواصل مع أهله يوميا عبر شبكة الانترنت، ومن أحلامه العودة للعمل في الدعوة الإسلامية في الصين، مشيرا إلى أن الإسلام دين سمح، يدعوا للسلام والحب حول العالم .