عمرها ٧٦ عامًا.. متحف المخطوطات بجناح الأزهر يعرض بيانات تاريخية دعمًا لفلسطين
تعرض 6 مخطوطات نادرة عمرها أكثر من ٧٦ عامًا بمتحف المخطوطات بجناح الأزهر في معرض الكتاب، بيانات تاريخية للأزهر دعما لأهل فلسطين. فالاهتمام بالقضية الفلسطينية بالنسبة لمؤسسة الأزهر لم يكن وليد اليوم أو الأحداث الجارية، بل كان اهتماما كبيرل من أول يوم، فقد تعالت الأصوات والنداءات للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني، والتأكيد على أن أرض فلسطين لشعبها الحر الأبي، مع تأكيد الأزهر الشريف أن الكيان الصهيوني ما هو إلا محتل وغاصب.
في منتصف جناح الأزهر في متحف المخطوطات بمعرض القاهرة للكتاب، تجد ركنا لأهم المخطوطات والبيانات من هيئة كبار العلماء وشيخ الأزهر بل والمعاهد الأزهرية أيضا تساند وتدعم القضية الفلسطينية، يرجع عمرها ٧٦ عاما، صدرت بعد وثيقة إعلان قيام دولة الاحتلال، فما أن تم إعلان هذه الوثيقة الظالمة قامت هيئة كبار العلماء بالأزهر بعقد اجتماع فوري برئاسة الشيخ محمد مأمون، شيخ الأزهر (حينها) ومفتي الديار المصرية وجمع من علماء الأزهر، حيث أصدورا بيانا تاريخيا أكدوا خلاله أن إنقاذ فلسطين قلب العروبة واجب ديني على المسلمين عامة في كافة نواحي الأرض، مطالبين الحكومات الإسلامية بتهيئة المأوى والنفقة للعرب المشردين من فلسطين.
وتبع بيان هيئة كبار العلماء بالأزهر بيان ثانٍ صدر عن فضيلة الشيخ محمد مأمون الشناوي، شيخ الأزهر آنذاك، بضرورة إنقاذ الشعب الفلسطيني جاء فيه: "لا تهنوا ولا تحزنوا ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا، واعلموا أن حكم الله فيمن شذ عن هذا الإجماع ونكث في عهده بالله وحاول بذلك التفرقة بين جامعة العروبة واستعدى الأجنبي على الوطن العربي وأهله حكم زاجر شديد، فكونوا على هدي من ربكم واحسموا الداء حتى تنقذوا أوطانكم من هذا الخطر الداهم.
وعلى مستوى المعاهد الأزهرية،فقد كان لها دور كبير في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني حيث شكل المعهد السكندري لجنة سماها "لجنة إنقاذ فلسطين"، كان دورها جمع التبرعات لتزويد أهل فلسطين بأموال لمساعدتهم، وأصدرت هذه اللجنة نداءً عالميا أكدت خلاله ضرورة الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ومساندتهم في محنتهم.
وبعد تعرض مدرسة فلسطين الثانوية للخطوط الأمامية للقصف من الكيان المحتل، قرر شيخ الأزهر زيادة المنح الدراسية لأبناء فلسطين، دعما لهم، ووجه إدارة البعوث والوافدين بالنظر إلى ما يمكن عمله لتخفيف معاناة طلاب فلسطين، وغيرها من القرارات الكثيرة والداعمة لأهل فلسطين، ليتأكد للجميع أن القضية الفلسطينية كانت وما زالت وستكون هي في مقدمة أولويات الأزهر الشريف، ومحور اهتمامه.