اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
وزير الأوقاف يوجه بالاهتمام بالأئمة والارتقاء بأدائهم العلمي والدعوي لتحقيق رسالة دينية مستنيرة كيف نفعل الخير؟.. الدكتور علي جمعة يجيب وزير الأوقاف المصري يوجه رسالة لطلاب وطالبات العلم.. الإلمام باللغة العربية الأساس الإمام الأكبر: الأزهر مستعد لتقديم الدعم اللازم للجالية المسلمة في بوليفيا الأونروا: 70 ألف شخص في شمال غزة يكافحون للحصول على مياه نظيفة مجلس جامعة الأزهر يشدد على ضرورة تحري الفتوى وعدم الاستماع للآراء الفقهية الشاذة «رحيل بيترو» يزلزل شوارع كولومبيا .. احتجاجات حاشدة ضد سياسات الرئيس وكيل الأزهر: مأساة الشعب الفلسطيني‏ تحدث أمام مجتمع دولي يقف متفرجًا وعاجزًا بإجمالي 560 دارس.. فتح باب قبول دفعة جديدة برواق الخط العربي بالجامع الأزهر 44211 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة شيخ الأزهر وقرينة رئيس جمهورية كولومبيا يطالبان بموقف جاد تجاه الحد من صناعة الأسلحة رومانيا على أعتاب تحول سياسي.. صعود اليمين المتطرف يهدد استقرار البلاد في الانتخابات الرئاسية

”يجوز أم لا”| حكم الدعاء في الإسلام.. وانقسام العلماء بالأمر

تعبيرية
تعبيرية

يعد الدعاء من أعظم، العبادات في الإسلام، فيقول الله تعالى في كتابه" {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }، ففي الدعاء تحقيق لعبادة الله تعالى والتي هي الغاية العظمى.

فقد روى عن النبي صلوات الله عليه وسلم ” الدعاء هو العبادة”، ولكن السؤال الذي نريد طرحة هنا عبر موقع "اتحاد العالم الإسلامي" إذا كان الدعاء لنصرة المظلوم جائزا وشرعا، فماذا عن الدعاء لنصرة فريق كرة قدم، مثلا هل يجوز أن نطلب من الله أن ينصر الفريق الذي أشجعه
يرى الباحث الإسلامي، خالد حسن، أحد علماء الأزهر الشريف، أننا لابد أن نفرق بين حكم الدعاء بين الأمرين.. فهناك اختلاف واضح، لافتا إلى أن الدعاء لنصرة المظلوم واجب وخاصة إذا كان المظلوم ممن يدين ديننا الحنيف.. لقوله تعالى ( فدعا ربه أني مغلوب فانتصر )
وقال صلى الله عليه وسلم: ( اتقوا دعوة المظلوم فإنه يسأل الله حقه، والله سبحانه أكرم أن يسأل حقا إلا أجاب )
وإذا كان المظلوم على غير ديننا الحنيف فقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من دعوته حيث قال : ( اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرا فإنه ليس دونه حجاب) .
وتابع: ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما قالوا نصرته مظلوما كيف أنصره ظالما قال تكفه عن ظلمه ) وخير النصرة للمظلوم الدعاء له ..
وأوضح "حسن" أن مسألة الدعاء لفرق الكرة من قبل المشجعين فهذا جائز وليس بواجب، كونه يدخل تحت باب الدعاء لإدخال السرور على قلوب العباد، كأن تقول مثلا : ( يارب المنتخب يكسب ) وهكذا ... وهذا جائز ، كون الأمر نفسه يقصد الرياضة أمر طيب.
بينما يري الباحث والمفكر الإسلامي سعيد محفوظ، أستاذ الدعوة في المركز الإسلامي، بميلانو في إيطاليا إن، الدعاء له قدسيته الكبيرة ومكانته العظيمة في الإسلام، منوها إلى الدعاء سلاح ليس له مثيل كونه قادرا على تغير القدر ذاته، لقوله صلى الله عليه وسلم " لا يغير الدعاء إلا القدر" ، لافتا إلى أنه يرى لا يجوز الدعاء بنصرة فريق كرة في لعبة من الألعاب، لاسيما في ظل محن الأمة التي تعيشها الآن
وتابع: أن موضوع الكرة، رغم أنه مسلي ويحظى باهتمام ملايين في أمتنا، إلا أنه ببساطة مجرد لهو وعبث وانشغال عن ذكر الله..ولا يجوز الدعاء لأصحاب اللعب لأنه فيه إشغال الناس عن ذكر الله
ومن جانبه أكد محمد سيد أمين، أحد علماء الأزهر، أن الدعاء لفرق يشعجها الناس، لا بأس منها، كونها من الأمور التي تدخل السرور على المسلم، كون ذلك يدخل في إطار ممارسة الرياضة، تعمل على تشجيع أولادنا للاهتمام بالرياضة والعمل على اختيار لعبة يرغب بها ويحبها ويبدأ يكون فيها لاعبا متميزا، مؤكدا أن الدعاء من الله أمر طيب ، حتى في الطلب لنصرة فريق كرة هنا أو هناك ، كون الله هو وحده من بيده ملوك كل شيء في الكون.
وأشار المفكر الإسلامي، الدكتور محمد جاد الزغبي، إلى أن البت في مثل هذه الأمور يجب أن تخرج، من علماء مؤهلين للفتوى، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه رغم كونه سؤال فقهي، وليس من حق أي مفكر أو باحث إسلامي يفتي، ولكن من وجه نظري العامة إن مثل هذه الأدعية هي من قبيل التعدي في الدعاء لا سيما في ظل هوان المسلمين اليوم، وأن الدعاء سلاح جبار يجب أن يستخدم من أجل نصرة المظلوم ونصرة الأمة، وأن الله يمدنا بلطفه ورحمته وعونه لتخرج الأمة من كل أزماتها الراهنة.
وتابع: أن الإمام ابن القيم رحمه الله يقول : إن الدعاء هو طلب ما ينفع الداعي وطالب كشف ما يضره أو دفعه، مشيرا إلى عند فوز فريق أو خسارته ما النفع أو الضر الذي يعود على المشاهد أو المشجع المسلم، لافتا إلى أن الرياضة حلال بل واجب علينا جميعا أن نمارس الرياضة، لقول النبي الكريم صلوات الله عليه وسلم" أن المؤمن القوى أحب عند الله من المؤمن الضعيف"، ولكن للأسف نأخذ أشكال مبالغ فيها خلال التشجيع، مؤكدا أننا نحتاج الدعاء أكثر وأكثر لأمتنا العربية والإسلامية.
وفي مسك الختام، يؤكد العالم الجليل الدكتور عبد الله عزب، أحد علماء الأزهر الشريف، وعميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، أن الدعاء من قبل المشجعين لفريقهم من أجل أن ينصره الله، لا بأس من ذلك، منوها إلى أن ممارسة الرياضة حلال وتشجيع الأمور الطيبة لا مانع كون الإسلام حثنا على الرياضة بشكل عام.

موضوعات متعلقة