14 من طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني ضحايا العدوان الإسرائيلي
كشفت "نيبال فرسخ" المتحدثة باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ما قامت به قوات الاحتلال الصهيوني لـ استهداف 14 فردًا من طواقم الجمعية خلال عدوانها على قطاع غزة، حيث كانوا على رأس عملهم ويحاولون إنقاذ حياة المواطنين والجرحى.
وقالت فرسخ،من خلال مداخله تليفونية لقناة النيل الإخبارية، اليوم السبت، أن الاحتلال أعتقل 15 من طواقم الهلال، 9 منهم تم اعتقالهم أمس من داخل مستشفى الأمل التابع للجمعية في خان يونس.
وأكدت أن الجيش الإسرائيلي أقتحم المشفى وفتشته واعتقلت 4 أطباء وممرض و4 جرحى بالإضافة إلى 5 من مرافقي الجرحى،ودمرت العديد من الأجهزة الطبية داخل المستشفى.
وصفت فرسخ الوضع داخل مستشفى الأمل بخان يونس، المحاصر منذ 20 يومًا، بأنه "فوق الكارثي"، مضيفة إلى أن مخزون الأكسجين قد نفد بالكامل، والكثير من الأدوات والمستلزمات الطبية نفدت أيضًا، ومخزون الوقود لا يكفي إلا لثلاثة أيام على الأكثر.
وأضافت أن الطواقم المحاصرة داخل المستشفى تعجز عن المغادرة، بينما استشهد 3 من طواقم الهلال وهم داخل المستشفى.
وشددت فرسخ على أن استهداف الاحتلال لطواقم الهلال الأحمر الفلسطيني ومستشفيات الهلال ومقراته ومركبات الإسعاف التابعة له لا يمكن السكوت عنه.
وطالبت المجتمع الدولي بأن يتحرك لحماية المنظومة الصحية في قطاع غزة وحماية العاملين في مجال العمل الإنساني والطبي، وفقًا للقانون الدولي الإنساني.
وحذرت فرسخ من أن نصف سكان القطاع تقريبا موجودون الآن في منطقة رفح، وبالتالي أي عملية استهداف أو قصف ستسقط أعداد كبيرة من الضحايا.
وأكدت أن المنظومة الصحية في رفح منهارة ولا قدرة للمستشفيات العاملة في رفح على استقبال هذا العدد من الجرحى، ولا إمكانية لاستقبالهم في خان يونس لأن مستشفيى الأمل وناصر محاصرين لليوم الـ 20 على التوالي.
وطالبت فرسخ المجتمع الدولي بالتحرك أولا للتوصل إلى وقف إطلاق نار فوري وعاجل وإنهاء هذه الحرب على قطاع غزة وتوفير الحماية للمدنيين العزل والعاملين في مجال العمل الإنساني والطبي وحماية المستشفيات التي تتعرض للاستهداف والحصار من قبل الاحتلال.
وتُعد هذه التصريحات بمثابة نداء عاجل من الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المجتمع الدولي للتحرك لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة للسكان المدنيين.
وتُسلط هذه التصريحات الضوء على الأوضاع الإنسانية المتردية في غزة، خاصة مع ازدياد أعداد النازحين ونقص المساعدات الطبية.
وتُؤكد على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين في ظل الصراعات المسلحة.