بين التهامي الأب والابن.. نقيب المنشدين يكشف عن علاقته الخاصة بعميد الإنشاد الديني (خاص)
يتفق الجميع على موهبته في الإنشاد والتي باتت محل إقبال كبير لجمهور ضخم في مصر والوطن العربي، وحتى حول العالم، إنه الشيخ محمود ياسين التهامي نقيب المنشدين، ونجل عميد الإنشاد في الوطن العربي، والذي تحدث معنا حول علاقته الخاصة بوالده وتأسيسه مدرسة جديدة للإنشاد تتسم بالحداثة.
وقال التهامي الصغير، في حواره معنا والذي ننشره مجمعًا بعد قليل: إنه أثقل موهبته في الإنشاد بالدراسة، قائلًا: "كان للدراسة الأكاديمية دور كبير في اكتشاف الموهبة، والتي تكون بذكاء في التنقل وتناول القيصدة والتعامل معها، والموهبة بها أمور فرعية من خلال الدراسة تعرفت أكثر على مواهبي في صوتي ودرجات القرار والجواب وتطويرها والدراسة لها دور كبير ولا زلت أتعلم حتى الآن".
وحول استقباله للمقارنة الدائمة بينه وبين والده قال: طوال عمري لم أضع نفسي في مقارنة مع والدي ودائمًا يغلب عليّ التعامل من ناحية الأبوة والبنوة، ولم أتعامل مع والدي مهنيًا، وأنا أعتبر نفسي مكمل لطريق وتراث والدي بل مكملًا لكل من سبقونا من أعمامنا ومشايخ الموسيقيين مثل عمنا سيد مكاوي، والمشكلة لدي في جمهور والدي الذي يضعني في مقارنة معه، وأنا أرى هذا ظلمًا لوالدي أن يوضع في مقارنة مع ابنه، وهو شرف كبير لي أن أقارن بهذا العملاق الكبير، لا توجد مقارنة بالأساس الشيخ ياسين حالة فريدة ونابغة وظاهرة وأنا أسير بفضل التراب الذي يسير عليه والدي.
وعن الصفات المشتركة بينه وبين والده قال: إن أبرز صفة مشتركة بيننا هي غيرتنا على الإنشاد الديني، كما أننا أسسنا مدرسة الارتجال وطورنا هذه المدرسة وحافظنا عليها، ولم يستطع أحد أن يصل إلى العمق في المعنى الذي وصلنا له نحن من الانسلاخ التام من المادة وكل ما هو متغير إلى العالم الروحي الخالص، وهي حالة الوصول لها صعب جدًا ونحن بفضل الله وبفضل مدد ومدح سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم استطعنا ونعرف الوصول لها.
وأردف: وأنا أُنشد أعيش بروحي مع الكلمات والأبيات الشعرية، وأشعر بحالة وجدانية مختلفة وكأنه عالم حقيقي عند الإنشاد، وبعد الانتهاء أعود إلى العالم الافتراضي المادي الذي نعيشه نحن البشر.
واعتبر نقيب المنشدين نفسه ليس مكملًا لمسيرة والده فقط، بل لمدرسة الإنشاد الديني ككل، قائلًا: أنا أخذت من والدي مدرسة الإنشاد وأكملت فيها وطورتها، وأخذت من الشيخ علي محمود وهو أكثر مؤثر فيّ، وهو رائد نقل الإنشاد من الأمور الدينية، إلى الدنيوية، وأعتبر نفسي مكملًا ومطورًا لمدرسة الإنشاد، والسابقين، وأدخلت قواعد وأسس جديدة للأجيال القادمة في الإنشاد.
وتحدث التهامي عن النصيحة التي وجهها له والده قائلًا: الشيخ ياسين قال لي: "أريدك أن تُقَّلد ولا تُقلِّد أحدًا حتى أنا"؛ فكُنتُ مدرسة جديدة وهو ما وفقني الله فيه، وفوجئت بهجوم الجمهور لماذا لا تُقلِّد والدك مثل الآخرين، وهو ما كان طلبه، وبعد ذلك أحسست أنه يرغب في أن أقلده، لأنه أصابه الذهول مما أنتجته من سيمفونيات عالمية، وموسيقى إلكترونية، وأدخلت آلات كان عليها تحفظ في دخول الموسيقى العربية في العموم أدخلتها انا في الإنشاد وهو أكثر تحفظًا في استخدام الموسيقى، مثل الراب، والتراب، واستقبل الناس كسري لتلك الحواجز من المنشدين لكوني نقيب المنشدين، ووفقنا الله تعالى في هذا الأمر.