اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: الاصطفاء سنة من سنن الله في كونه ما حكم قراءة القرآن مصحوبا بموسيقى؟.. الإفتاء تجيب بعد إقامة الاحت.لال قواعد عسكرية في غ.زة.. مرصد الأزهر: أهدافه ”الغير معلنة” كشّرت عن أنيابها التنظيم والإدارة يعلن عن وظائف خالية بالأوقاف المصرية.. (الشروط ورابط التقديم) وزير الأوقاف المصري يوجه رسالة مهمة للمتقدمين لوظائف الأئمة الأحد المقبل.. انطلاق الملتقى الأول للتفسير القرآني بالجامع الأزهر الاثنين المقبل.. «الأوقاف المصرية» تعقد 100 ندوة علمية حول «جريمة الفتوى بغير علم» غدا.. الأوقاف المصرية تطلق برنامج ”لقاء الجمعة للأطفال” بالمساجد الكبرى مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة

”في مثل هذا اليوم”.. وفاة الشيخ مصطفى عبدالرازق 15 فبراير 1947م

الشيخ مصطفي عبد الرازق
الشيخ مصطفي عبد الرازق

تحل اليوم الـ 15 من فبراير، ذكرى وفاة شيخ الأزهر الأسبق، فضيلة الإمام الأكبر، الشيخ الفيلسوف، مصطفى عبدالرازق، والذي توفى عام 1947 م .

كان الشيخ مصطفى عبدالرازق واحدا من رموز الوسطية والاستنارة وأحد رواد الحوار المتكافئ مع الآخر وكان يحرص على زيارة المعارض التشكيلية وكان صديقا لرائد النحت المصرى محمود مختار، وشارك في حملة الاكتتاب التي نودى بها لإقامة تمثال نهضة مصر ولم يخرج على مصر وقتها بفتوى تقول «التماثيل حرام».

أيضا كان الشيخ مصطفى من الداعمين لأم كلثوم حينما هبطت إلى القاهرة، وفوق كل هذا فإن الشيخ عبدالرازق يعد رائدا من رواد الفلسفة الإسلامية وأول أستاذ جامعى يقوم بتدريسها من وجهة نظر إسلامية خالصة بعدما سادت النظرة الاستشراقية للفلسفة الإسلامية من خلال ربطها بالتراث اليونانى.

ينتمي الشيخ مصطفى من أسرة عريقة، اشتهر كثير من أبنائها بخدمة القضية الوطنية وهو مولود في 1888 بقرية «أبوجرج» التابعة لمركز بنى مزار بمحافظة المنيا بصعيد مصر، ونشأ في كنف أبيه حسن عبدالرازق الذي كان عضوا بالمجالس شبه النيابية التي عرفتها مصر منذ عصر الخديو إسماعيل.

قضى مصطفى طفولته في قريته تعلم القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم، وانتقل وهو في العاشرة إلى القاهرة، والتحق بالأزهر ودرس الفقه الشافعي، وعلوم البلاغة والمنطق والأدب وغيرها.

كما دعا الشيخ مصطفى إلى التوفيق بين العقل والنقل، وإلى تحرير العقل من التقليد لأن العقل هو أساس الإيمان الصحيح.

درس عبدالرازق أصول الفقه على الشيخ أبى الفضل الجيزاوى، والمنطق على الشيخ حسنين مخلوف وأحمد أبوخطوة، وبعد حصوله على العالمية في 1908 أخذ يشارك في الجمعيات العلمية والأدبية كالجمعية الأزهرية التي صار رئيسا لها، وكانت معنية بشأن إصلاح التعليم في الأزهر.

وفى عام 1911 سافر إلى باريس للدراسة العليا، والتحق بالسوربون ودرس الفرنسية والفلسفة والاجتماع والأدب وتاريخه ثم تحول إلى جامعة ليون وهناك نال درجة الدكتوراه عن «الإمام الشافعى أكبر مشرعى الإسلام».

وبعد قيام الحرب العالمية الأولى عاد في 1914 وفى عام 1915 عين موظفا في المجلس الأعلى للأزهر، ثم سكرتير المجلس، ثم انتقل إلى القضاء الشرعى سنة 1920، وعمل مفتشا بالمحاكم الشرعية وحين صارت الجامعة الأهلية في مصر جامعة حكومية انتقل إليها في 1927م أستاذا مساعدا للفلسفة بكلية الآداب، ثم اختير وزيرا للأوقاف عدة مرات فكان أول شيخ أزهرى يتولى الوزارة في مصر، ومُنح لقب الباشوية ولم يخلع عمامته طوال حياته. وفى 27 من ديسمبر 1945م عُيّن شيخا للأزهر إلى أن توفى.

موضوعات متعلقة