ماحكاية القناع الذهبي للقائد «ونجباو إنجدت»؟
صنع ملوك مصر القديمة وقادتها أعرق حضارة عرفتها البشرية، وهي الحضارة المصرية القديمة، فقد قدم القادة في الجيش أعمال جليلة للحفاظ على المحروسة «مصر» والدفاع عن حدودها، بل وقد أطلق المصريين القدماء عليهم عدد من الالقاب، ومن شدة حبهم في هؤلاء القادة، اتخذوا المصريين القدماء منهم آلهة للتقديس.
ويعود هذا القناع لعصر الانتقال الثالث، الأسرة 21 ، فى عهد الملك بسوسنس الأول، وتم العثور عليه داخل مقبرة «NRT III » بتانيس صان الحج، في شرق الدلتا وهو مصنوع من الذهب الخالص ومطعم بالأحجار الكريمة.
القائد ونجباو إنجدت.. حامل أختام ملك مصر السفلى
ومن أبرز هؤلاء القادة في مصر القديمة، هو ونجباو إنجدت.. فمن هو وما قصة قناعه الذهبي؟
ونجباو إنجدت، هو رجل عسكري وشخصية رفيعة وكاهن كبير فى عهد الملك بسوسنس الأول من الأسرة المصرية الحادية والعشرون.
فقد حمل ونجباو إنجدت، قائمة من الألقاب العسكرية والإدارية والدينية، مثل:
-حامل أختام ملك مصر السفلى
-قائد الجيش
-السامي
وكان وكيل لرئيس كهنة خونسو، دُفن ونجباو إنجدت فى المقبرة الملكية على الرغم من أنه لم يكن شخصية ملكية، تكريمًا له ولأعماله الجليلة في مصر القديمة.
ونجباو إنجدت صاحب القناع الذهبي
ومن المثير للدهشة، فقد عثر على مقبرته سليمة، في بيير مونتيه داخل مقبرة تانيس الملكية، وقد اكتشف خبراء الآثار، قناعه الذهبي، الذي يعود لعصر الإنتقال الثالث، الأسرة الحادية والعشرون، عهد الملك بسوسنس الأول، وتم العثور عليه داخل مقبرة NRT III بتانيس "صان الحجر" فى شرق الدلتا، وهو مصنوع من الذهب الخالص ومطعم بالاحجار الكريمة.
وإذا كنت من محبي الآثار المصرية، يمكنك زيارة المتحف المصري بالتحرير، حيث تُعرض مجموعة آثار تانيس بقاعة كنوز تانيس بالدور العلوي.
القطع الأثرية بـ المتحف المصري بالتحرير
ويعد المتحف المصري بالتحرير، من أقدم المتاحف الأثري في الشرق الأوسط، وأول مبنى ينشأ في العالم ليكون متحفًا، بدأت فكرة إنشائه عام 1895، حين فاز المعماري الفرنسي مارسيل دورنيو بالمسابقة الدولية التي تم إقامتها لتصميم مبنى المتحف، وافتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1902.
وفي أبريل 2021، كان المتحف محط أنظار العالم حين ودع 22 مومياء ملكية لتُنقل إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط في موكب مهيب.
ويتكون مبنى المتحف، من طابقين يضمان مجموعات متميزة من الآثار المصرية تمتد من فترة ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني، من بينها لوحة الملك نعرمر التي تُخلد توحيد مصر العليا والسفلى تحت حكم ملك واحد، ومجموعة من التماثيل والقطع الأثرية لملوك عصر بناة الأهرامات، والمجموعة الجنائزية ليويا وتويا الملك جدي الملك إخناتون، وكنوز تانيس، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من مومياوات الحيوانات، وورق البردي والتوابيت والحلي من مختلف العصور المصرية.