احذر من الشرك.. حكم التميمة من القرآن والودع والعظام
نسعى في «اتحاد العالم الإسلامي» إلى نشر التوعية الدينية بكل الأمور الشرعية؛ وعليه نخصص قسم «فتاوى إسلامية» للإجابة على أسئلة المسلمين الشرعية، والمختلفة.
ونستعرض في موقع «اتحاد العالم الإسلامي» من خلال حرصنا على تناول القضايا الدينية التي تمس حياة الملايين من المسلمين، وتدور بين ما يجول بخاطرهم من استفسارات حول أحكام الشريعة؛ وفي إطار حرصنا على تلبية احتياجات القرَّاء، والرد على استفساراتهم من خلال المعلومات الموثقة، والمعتمدة من الجهات الدينية الرسمية، انطلاقًا من دورنا الإعلامي التوعوي، والتثقيفي، ومنها رجل يسأل: ما حكم التميمة من القرآن ومن غيره؟
وقد تحتاج عزيزي القارئ، إلى مطالعة هذا الموضوع المهم، لتنمية ثقافتك الدينية، أو لتساهم معنا في بث العلم النافع، ونشره؛ في إطار الدور الإيجابي، والمساهمة الفاعلة في تنمية المجتمع، ونشر صحيح الدين.
ما حكم التميمة من القرآن ومن غيره؟
التميمة من غير القرآن كالعظام والطلاسم والودع وشعر الذئب وما أشبه ذلك فهذه منكرة محرمة بالنص، لا يجوز تعليقها على الطفل، ولا على غير الطفل؛ لـقول النبي ﷺ: (من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له)، وفي رواية: (من تعلق تميمة فقد أشرك).
وإذا كانت التميمة من القرآن، أو من الأدعية المعروفة الطيبة، فهذه اختلف فيها العلماء، فقال بعضهم: يجوز تعليقها، ويروى هذا عن جماعة من السلف جعلوها كالقراءة على المريض.
والقول الثاني: أنها لا تجوز وهذا هو المعروف عن عبد الله بن مسعود وحذيفة رضي الله عنهما وجماعة من السلف والخلف قالوا: لا يجوز تعليقها ولو كانت من القرآن سدًا للذريعة وحسمًا لمادة الشرك وعملًا بالعموم؛ لأن الأحاديث المانعة من التمائم أحاديث عامة، لم تستثن شيئًا. والواجب: الأخذ بالعموم فلا يجوز شيء من التمائم أصلًا؛ لأن ذلك يفضي إلى تعليق غيرها والتباس الأمر.
ووجب منع جميع التمائم، وهذا هو الصواب لظهور دليله.
وبحسب فتوى الإمام ابن باز، فإنه: لو أجزنا التميمة من القرآن ومن الدعوات الطيبة لانفتح الباب وصار كل واحد يعلق ما شاء، فإذا أنكر عليه، قال: هذا من القرآن، أو هذه من الدعوات الطيبة، فينفتح الباب، ويتسع الخرق وتلبس التمائم كلها. وهناك علة ثالثة وهي: أنها قد يدخل بها الخلاء ومواضع القذر، ومعلوم أن كلام الله ينزه عن ذلك، ولا يليق أن يدخل به الخلاء[1].