فتاوى العقيدة.. حكم الطواف بالقبور والصلاة عند الأضرحة وطلب المدد من الأولياء
في سؤال يتردد على لسان العديد من المسلمين حول حكم طواف القبور، رصدنا في "اتحاد العالم الإسلامي" الجواب الشرعي لهذا الاستفسار، والذي يتمثل في أن الطواف بالقبور يعتبر بدعة منكرة، وكذلك الصلاة عندها، ويعتبران من وسائل الكفر، فيما اعتبر الشيخ ابن باز تلك الأمور من الشرك الأكبر.
حكم الطواف بالقبور والصلاة عند الأضرحة وطلب المدد من الأولياء
وأوضح ابن باز، في تعقيبه على السؤال، بأن من دعا القبور وأصحابها واستغاث بها يُعتبر كافرًا، إلا في حالات محددة يكون فيها الشخص يطوف بالقبور معتقدًا أنه يجوز الطواف بها كما يطوف بالكعبة للتقرب إلى الله وحده، وليس لمناشدة أصحاب القبور بالشفاء، ونحو ذلك من طلب المدد وغيره، وفي هذه الحالة يُعتبر المتعلق بالقبور مبتدعًا وليس كافرًا.
وفيما يتعلق بمن مات على جهل بالحق، أو كان مجنونًا، أو هرمًا، فإن حكمهم يختلف باعتبارهم غير مسؤولين شرعًا وأمرهم إلى الله.
وختم ابن باز فتواه بالقول: "إن من لم تبلغه الدعوة كالذين في أطراف الدنيا، أو في أوقات الفترة -الأزمنة التي لا يوجد فيها رسل وأنبياء من الله-، أو كان بلغته وهو مجنون ذاهب العقل، فهؤلاء وأشباههم مثل أولاد المشركين الذين ماتوا وهم صغار، فإن أولاد المشركين الذين لم يبلغوا الحلم كلهم أمرهم إلى الله".