مساعد الرئيس الروسي: التعاون ضمن البريكس أحد العوامل الرئيسية للسياسة الخارجية لروسيا على المدى الطويل
أكد يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي للسياسة الخارجية، أن التعاون ضمن مجموعة البريكس هو بلا شك أحد العوامل الرئيسية للسياسة الخارجية لروسيا الاتحادية على المدى الطويل، وأن التعاون مع الأعضاء في المجموعة يلبي المصالح الوطنية الأساسية لبلادنا.
وأضاف أوشاكوف في مقابلة مع وكالة "تاس" للأنباء، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين روسيا أشار في خطابه الذي ألقاه في الأول من يناير الماضي والمخصص لترؤس روسيا لمجموعة البريكس، أن روسيا ستركز خلال 2024، على تعزيز النطاق الكامل لشراكة التعاون في إطار المجموعة في ثلاثة مجالات رئيسية، وهي السياسة والأمن، والاقتصاد والمال، والعلاقات الثقافية والإنسانية، وهي مجالات ذات طبيعة جوهرية ومتكافئة، وتم تحديدها باعتبارها أولويات الرئاسة الروسية.
وأشار إلى أن روسيا تتعامل مع واجبات رئيس مجموعة البريكس بحماس، حيث تمت الموافقة على المفهوم الشامل لرئاسة روسيا للمجموعة، وبموجب مرسوم رئاسي، تم تشكيل "اللجنة التنظيمية لرئاسة روسيا لمجموعة البريكس في عام 2024"، التي تعمل على تنسيق المشاركة في آليات البريكس للسلطات الفيدرالية والإقليمية الروسية والدوائر البرلمانية والتجارية والعامة، وجميع القضايا المتعلقة بالرئاسة الروسية، بما في ذلك التحضير للاجتماعات واللقاءات في مختلف المجالات وعلى مختلف المستويات، بينها على مستوى القمة، وتعقد اللجنة اجتماعاتها بشكل دوري، وتم في إطارها إنشاء مجموعات عمل تشرف على مواضيع السياسة الخارجية والمالية والتنظيمية.
وقال إن اللجنة وافقت في ديسمبر 2023، على خطة عمل واسعة النطاق تخص الفعاليات تحت رعاية الرئاسة الروسية، حيث تضم حوالي 250 فعالية، تقام في أكثر من 10 مدن في روسيا، لافتا إلى أن الحدث الرئيسي للرئاسة الروسية هو قمة البريكس المقررة في قازان في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر 2024 .
وذكر أنه في اجتماع الرؤساء في جوهانسبرج في أغسطس من العام الماضي، تم اتخاذ قرار بدعوة أعضاء جدد إلى المجموعة، لتصبح اعتبارا من 1 يناير من هذا العام 10 دول، ولا شك أن زيادة عضوية البريكس تفتح فرصا كبيرة لمواصلة تعزيز دور وسلطة المجموعة على الساحة الدولية، وفي الوقت نفسه، وبطبيعة الحال، تتحمل روسيا، بصفتها الرئيس الحالي، مسؤولية خاصة عن ضمان تكامل أسرع للمشاركين الجدد في عمل كل آليات البريكس.
وعن برنامج الرئاسة الروسية لمجموعة البريكس، قال مساعد الرئيس الروسي للسياسة الخارجية، إن العديد من الفعاليات قد أقيمت بالفعل، منها اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول البريكس، واجتماع لجنة كبار المسؤولين في البريكس المعنية بالطاقة، ومشاورات الخبراء حول أمن المعلومات ومكافحة غسل الأموال وتمويل مكافحة الإرهاب، وجلسة مجموعة عمل البريكس المعنية بالطب النووي.
وعن انضمام الدول إلى البريكس، أوضح أن 20 دولة تقدمت بطلب الانضمام إلى المجموعة خلال القمة الـ 15 التي انعقدت في جوهانسبرج العام الماضي، وتم اتخاذ قرار سياسي أساسي في القمة بتوسيع المجموعة، وتم الاتفاق على دعوة ست دول إلى البريكس كأعضاء كاملي العضوية اعتبارًا من 1 يناير، وهي: الإمارات ومصر وإيران والمملكة العربية السعودية وإثيوبيا والأرجنتين.
وقال إن بلاده تعمل خلال رئاستها للمجموعة على تحديد معايير الاختيار والترشيحات للدول الشريكة، ويجب أن يتم الاتفاق على هذه المعايير بالإضافة إلى قائمة محددة من الشركاء المحتملين، من قبل جميع أعضاء المجموعة وتقديمها للموافقة عليها أثناء قمة قازان.
وأوضح أن الرئاسة الروسية أعدت مجموعة من الأفكار والمقترحات لشركاء البريكس، والتي تركز على عدة مجالات منها الاقتصاد، والعلوم والابتكار، والرعاية الصحية، والثقافة والتبادلات الشبابية والرياضة والسياحة، ومن المتوقع وضع أجندة واسعة النطاق للتعاون في مجال السياسة والأمن، بجانب تطوير التعاون بين البرلمانات.