قمة استثنائية حول غزة.. مجموعة البريكس دور سياسي واقتصادي بارز في مواجهة القطب الواحد البريكس صوت للعدالة والسلام
لأول مرة تدخل مجموعة البريكس على خط السياسة العالمية حيث أظهرت مجموعة البريكس وجهها السياسي إذاء هذا الحدث من خلال القمة الاستثنائية التي عقدت أمس الثلاثاء 21 نوفمبر الجاري، لمناقشة التطورات الراهنة في العديد من الملفات الإقليمية والدولية، وعلى وجه الخصوص، أُلقي الضوء على الحرب الأخيرة في قطاع غزة وتداول زعماء القمة السبل لإيجاد حلًا سلميًا للأوضاع الراهنة، وهو ما يمثل دور كبير لخلق عالم متعدد الأقطاب في مواجهة أمريكا المدعومة غربيًا بوصفها الآن القطب الواحد.
القمة عٌقدت بدعوة من رئيس جنوب إفريقيا «سيريل رامافوزا» بوصفه الرئيس الحالي للمجموعة التي تضمها إلى جانب كلًا من:- البرازيل وروسيا والهند والصين، والدول السته الجديدة وهى مصر والسعودية والإمارات واثيوبيا والارجنتين وايران وجاءت تحت عنوان «بحث الوضع في غزة والشرق الأوسط»، وأكدت القمة بالإجماع على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين.
ومجموعة بريكس التي أسست عام 2006 وكان انعقاد أول قمة لها تحت اسم بريك، قبل أن تنضم جنوب إفريقيا إلى المجموعة عام 2008 ويصبح اسمها بريكس، وتضم الآن في عضويتها كلًا من: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، والأرجنتين وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة؛ وتعد كتلة اقتصادية ضخمة في الاقتصاد العالمي إذ أصبح حجم اقتصاد مجموعة البريكس أكثر من 30 تريليون دولار، بما يمثل نحو 30% من حجم الاقتصاد العالمي. وعدد سكان دول المجموعة أكثر من 3 مليارات و670 مليون نسمة أي ما يقارب نصف سكان العالم فيما كانت هذه النسبة عند نحو 40 بالمئة قبل انضمام هذه الدول.
السياق الإقليمي ودوافع انعقاد القمة:
شهدت منطقة الشرق الأوسط تصاعدًا في حدة التوترات جراء الأحداث الأخيرة في قطاع غزة والذي يشهد عدوانًا إسرائيليًا منذ نحو 6 أسابيع راح ضحيته أكثر من 13 ألف شهيد، إلى جانب 40 ألفًا من المصابين، إلى جانب تهجير مليون ومائة ألف فلسطيني من شمال قطاع غزة إلى جنوب القطاع.
الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة امتدت بعد تدخل حزب الله اللبناني بتوجيه ضربات صاروخية على شمال إسرائيل، وكذا إطلاق الحوثيين في اليمن لصواريخ باليستية وطائرات مسيرة نحو جنوب إسرائيل، وقبل يومين احتجز الحوثيون سفينة شحن تعود ملكيتها إلى رجل أعمال إسرائيلي مهددين بمهاجمة أية سفينة مملوكة لإسرائيل أو متجهة إليها، فيما هددت إيران عبر وزير خارجيتها باستعدادها لدخول الحرب ضد إسرائيل، قائلًا: «أيادينا على الزناد».
تلك الأحداث المتصاعدة شكلت تهديدًا اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا على كافة دول الشرق الأوسط وكذا دول مجموعة البريكس، إلى جانب التأثير الممتد لجميع دول العالم باعتبار المصالح المشتركة، وتهديد الاقتصاد العالمي حال امتداد الحرب بشكل مباشر إلى اليمن ولبنان عبر حزب الله، أو تدخل إيران في الحرب؛ وهو ما كان دافعًا لانعقاد قمة مجموعة البريكس الاستثنائية.
مطالب قادة البريكس ورسائلهم للعالم:
استنكر قادة البريكس بشدة الهجمات العسكرية الأخيرة وأعربوا عن قلقهم البالغ إزاء التأثير الإنساني المدمر الناجم عنها، وصدر بيانٌ مشترك عن القمة يدين بشدة التصعيد العسكري في قطاع غزة ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار. كما أعرب القادة عن دعمهم للحلول السلمية وضرورة استئناف عملية السلام في المنطقة.
كلمة الرئيس الروسي
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في كلمته بالقمة: إن الوضع في غزة بما فيه من خسائر في الأرواح، ومعاناة للأطفال، يثير قلقًا عميقًا”، مشددًا على أن صور عذاب الأطفال في غزة، والعمليات الجراحية التي تُجرى دون تخدير، تثير مشاعر خاصة.
وأكد بوتين أن الوضع الحالي هو نتيجة لرغبة الولايات المتحدة في احتكار مهمة حل الصراع، منوهًا “بأنه أصبح من الواضح عدم جدوى المحاولات الفردية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وجدد الرئيس الروسي تأكيده الموقف الروسي الذي وصفه بالثابت وغير الانتهازي بشأن التسوية الفلسطينية الإسرائيلية.
وأشار، إلى أن روسيا ودول البريكس يمكن أن تلعب دورًا رئيسيًّا في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، داعيًا إلى ضرورة بذل جهود مشتركة من جانب المجتمع الدولي؛ بهدف تهدئة الوضع ووقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وشدد على أن أجيالًا من الفلسطينيين نشأت في وضع يعمُّه الظلم، مبينًا أن كل هذا كان نتيجة تخريب قرارات الأمم المتحدة التي تنص على إنشاء دولتين مستقلتين إسرائيل وفلسطين تتعايشان بسلام.
الرئيس الصيني
أكد الرئيس الصيني «شي جين بينغ» في كلمته أن الأولوية القصوى الآن هي: أولا، يجب على أطراف الصراع وقف إطلاق النار وإنهاء القتال بشكل فوري، ووقف كافة أعمال العنف والهجمات ضد المدنيين، وإطلاق سراح المدنيين المحتجزين، تجنبا لخسائر بشرية أفدح. ثانيا: من المطلوب ضمان السلامة والانسياب لممرات الإغاثة الإنسانية، وتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، ووقف العقاب الجماعي ضدهم مثل التهجير القسري وقطع إمدادات المياه والكهرباء والوقود.
وأكمل: المطلوب ثالثًا: على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات عملية للحيلولة دون توسع رقعة الصراع وتأثيره على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأكملها. يدعم الجانب الصيني القرار بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي تم اعتماده في الدورة الاستثنائية الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 27 أكتوبر الماضي. وعلى كافة الأطراف أن تنفذ ما تضمنه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2712، الذي تم اعتماده تحت رئاسة الصين بصفتها رئيسا دوريا للمجلس، على أرض الواقع.
ودعا الرئيس الصيني، إلى عقد مؤتمر دولي للسلام بمصداقية أكثر في أسرع وقت ممكن لبلورة توافق دولي بشأن إحلال السلام والدفع بإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في يوم مبكر لحل الدولتين.
وزير خارجية الهند
وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشانكار، على ضرورة أخذ مخاوف الفلسطينيين على محمل الجد، وأن حل القضية الفلسطينية لا يمكن تحقيقها إلا عبر حل الدولتين.
وأوضح جيشانكار أن الهجمات الإسرائيلية على غزة تسببت في معاناة إنسانية كبيرة، وأن هناك حاجة ملحة لوصول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، مشددًا على ضرورة تهيئة الظروف اللازمة للسلام واستئناف مفاوضات السلام المباشرة والهادفة"، مضيفا: "لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال حل الدولتين".
الرئيس المصري
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن معارضة وإدانة بلاده قتل المدنيين من جميع الأطراف مع إدانة بأشد العبارات لاستهداف المدنيين والمنشآت المدنية، وخاصةً المستشفيات، وأنه يتعين على المجتمع الدولي أن يتحمل مسئولية إنسانية وسياسية لإنقاذ المدنيين في غزة ووقف هذه الممارسات اللاإنسانية التي تجعل الحياة والمعيشة في غزة مستحيلة مما يُجبر الناس على ترك بيوتهم وأراضيهم.
وشدد الرئيس المصري، على أن بلاده تبذل كافة الجهود من أجل تخفيف مُعاناة الفلسطينيين في غزة حيث قامت بفتح معبر رفح الحدودي منذ اللحظة الأولى لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، ولكن تتسبب الآليات الموضوعة من السلطات الإسرائيلية في تعطيل وصول المساعدات لمُستحقيها ومن ثم فإن ما يدخل غزة من المساعدات أقل بكثير من احتياجات أهلها وهو ما يتطلب وقفة من المجتمع الدولي لضمان نفاذ المساعدات بالكميات المطلوبة لإعاشة أهالي غزة.
وأكد أن مصر تقف ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين بشكل قسري داخل أو خارج غزة خاصةً وأن ترك الفلسطينيين لأرضهم مخالفة جسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، قائلًا: المجتمع الدولي يقف صامتاً كذلك أمام عُنف غير مُبرر من قبل المستوطنين إزاء الفلسطينيين في الضفة الغربية وأمام ما تشهده الضفة من اقتحامات عسكرية يوميًا من قبل الجيش الإسرائيلي وهي كلها سياسات مرفوضة تسهم في إشعال المنطقة وزيادة مناطق التوتر بها.
وشدد الرئيس المصري، على أن أولويات بلاده تتمثل في وقف نزيف الدماء من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار والنفاذ الآمن والمُستدام للمُساعدات الإنسانية وتجنُب استهداف المدنيين والمُنشآت المدنية في قطاع غزة، مع التشديد على ضرورة تسوية جذور الصراع والتعامل مع القضية الفلسطينية بمنظور شامل ومتكامل يضمن حقوق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الرئيس الإيراني
طالب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، دول مجموعة "بريكس" بقطع علاقاتها السياسية والاقتصادية والعسكرية مع إسرائيل، مؤكدًا أن الدول الغربية تواصل تسليح ودعم إسرائيل، وتعرقل عملية وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأشار الرئيس الإيراني، إلى أن ممارسات الاحتلال في قطاع غزة إرهاب"، مطالبا بتصنيف الحكومة والجيش الإسرائيليين جهات إرهابية.
رئيس جنوب إفريقيا
دعا رئيس جنوب إفريقيا «سيريل رامافوزا»، لاتخاذ خطوات عاجلة وملموسة بشأن فلسطين، معتبرا الهجمات الإسرائيلية على غزة انتهاك صارخ للقوانين الدولية.
واتهم رئيس جنوب إفريقيا في الكلمة، إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة ، داعيا المجتمع الدولي لـ"اتخاذ خطوات ملموسة وعاجلة من أجل حل الاشتباكات في فلسطين بشكل عادل وسلمي".
وقال رئيس جنوب إفريقيا: إن الفظائع التي نشهدها هي الفصل الأخير من تاريخ مليء بالألم والقمع والاحتلال والصراع مستمر لأكثر من 75 عاما، وإن العقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين باستخدام القوة مخالف للقوانين وهو جريمة حرب، واعتبر تعمد إسرائيل حرمان سكان غزة من الدواء والوقود والغذاء والماء بأنه "يعادل الإبادة الجماعية".
وأوضح أنّ السبب الرئيسي للصراع، هو احتلال إسرائيل غير القانوني للأراضي الفلسطينية، ويتجلى ذلك، في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، الذي ينص على المستوطنات الإسرائيلية تشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي.
المملكة العربية السعودية
طالب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل، كما طالب بتوقف العمليات العسكرية في غزة فورا، وتوفير ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين.
وأكد ولي العهد السعودي رفض المملكة للتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، وطالب بإطلاق عملية سلام جادة وشاملة لحل القضية الفلسطينية.
البيان الختامي
وأدان البيان الختامي لمجموعة البريكس جميع أعمال العنف والاستفزاز والتحريض والتدمير، بما في ذلك الهجمات العشوائية واستهداف البنية التحتية المدنية وجرائم الحرب التي تستهدف المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين وفقا للقوانين الدولية"، ودعا إلى "إطلاق سراح المدنيين الأسرى.
وأشار إلى أن "محاولات إبعاد سكان غزة قسراً من المنطقة وإرسالهم إلى دول أخرى تشكل انتهاكا لاتفاقية جنيف، مضيفًا: ندين كافة أشكال التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم سواء بشكل جماعي أو فردي.
ولفت البيان إلى ضرورة ضمان الوصول المستمر وغير المقيد والعاجل والآمن للمساعدات الإنسانية، وأهمية امتثال الأطراف للقانون الإنساني، كما دعا البيان إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري ودائم ومستمر يضع حدا لما يحدث.
وطالب جميع الأطراف المعنية ببذل الجهود لمنع المزيد من تدهور الاستقرار وزيادة أعمال العنف وانتشار الصراعات إلى المنطقة، وكذا دعم المجتمع الدولي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ومن أجل حل الدولتين.
الدور البريكسي:
تناولت القمة دور مجموعة البريكس في التأثير على الأوضاع الإقليمية وتحقيق التسوية الدبلوماسية. كما جدد القادة التأكيد على أهمية العمل الجماعي والتعاون الدولي للتصدي للأزمات والتحديات.
التعاون الإنساني:
أعربت مجموعة البريكس عن التزامها بدعم الجهود الإنسانية في مواجهة التحديات الإنسانية الطارئة في قطاع غزة، وأعلنت عن تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للمتضررين في قطاع غزة.
استعداد للوساطة:
أعلنت مجموعة البريكس استعدادها للمساهمة في جهود الوساطة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق حلاً دبلوماسيًا للأزمة في قطاع غزة، ودعت إلى التضافر العالمي للتصدي للتحديات الإنسانية والأمنية، مع التأكيد على أهمية تحقيق الاستقرار في المنطقة وتعزيز التعاون الدولي لبناء عالم أكثر سلامًا واستدامة.
مجموعة «بريكس»
جدير بالذكر أن مجموعة بريكس هو مختصر الأحرف الأولى باللغة الإنجليزية المكونة لأسماء الدول المشاركة في هذا التجمع الاقتصادي وهي حالياً: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
ومجموعة بريكس هي منظمة سياسية اقتصادية بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006، وعقدت أول مؤتمر قمة لها عام 2009. كان أعضاء المجموعة مؤلفا من الدول ذات الاقتصادات الصاعدة، وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين، تحت اسم "بريك" أولا، ثم انضمت جنوب إفريقيا إلى المنظمة عام 2011 ليصبح اسمها "بريكس" ثم ضمت 6 دولًا أخرى تبدأ عضويتها اعتبارًا من يناير المقبل.
عدد دول بريكس
اتفقت دول بريكس وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا في قمتها السنوية الأخيرة في جوهانسبورغ على منح الأرجنتين وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة، العضوية الكاملة اعتبارا من الأول من يناير.
وأصبح حجم اقتصاد مجموعة البريكس بعد انضمام الدول الست الجديدة أكثر من 30 تريليون دولار، بما يمثل نحو 30% من حجم الاقتصاد العالمي. ومع ارتفاع عدد دول مجموعة بريكس إلى 11 دولة سيصبح عدد سكان دول المجموعة أكثر من 3 مليارات و670 مليون نسمة أي ما يقارب نصف سكان العالم فيما كانت هذه النسبة عند نحو 40 بالمئة قبل انضمام هذه الدول.
الأعضاء الحاليون: الصين (19.37 تريليون دولار)، البرازيل (2.08 تريليون دولار)، روسيا (2.06 تريليون دولار)، الهند (3.74 تريليون دولار)، جنوب إفريقيا (399 مليار دولار) الأعضاء الجدد: السعودية (1.06 تريليون دولار) مصر (387 مليار دولار)، الإمارات (499 مليار دولار)، الأرجنتين (641 مليار دولار)، إيران (367 مليار دولار)، إثيوبيا ( 126 مليار دولار).
وهكذا بعد ١٧عام من تاسيسها توجه مجموعة البريكس رسالة هامة للعالم بأهمية الشراكة لحل الصراعات الإقليمية وعدم احتكار الولايات المتحدة طرح الحلول كما أن الرسالة الأهم والتى وردت فى كلمة الرئيس الصينى بأن مجموعة البريكس هي صوت للعدالة والسلام.