كلاسيكيات الغناء.. درويش وإمام يبعثان من جديد الجمعة القادم

بعد قرن من رحيل الشيخ سيد درويش، وربع قرن من رحيل الشيخ إمام، يبقى الأثر في قلوب المحبين، ويرقى الفن بالحب فيجعلهم مريدين، يذهبون وراء الأثر ويبحثون عن الكلمة مرتحلين بين الأمكنة التي ضمت يومًا هوى محبوبهم في حالة تصل بهم إلى "نيرڤانا الفن"

تقيم جمعية محبي الشيخ إمام للفنون والآداب حفل (كلاسكيات - شيوخ الطريقة)

الذي يضم باقة من أعمال الشيخ سيد درويش والشيخ إمام، وذلك يوم الجمعة الأولى من رمضان الموافق 15 مارس في تمام التاسعة مساءً على مسرح الحياة بحرم كنيسة سيدة الكرمل بوسط القاهرة بجوار محطة مترو ماسبيرو

النشاط الرمضاني

ويأتي الحفل بداية لسلسلة النشاط الرمضاني الذي تقدمه الجمعية في حب إمام ودرويش، حسب ما ذكره الأستاذ محمود عزت الأمين العام للجمعية في حوار خاص.

محبي الشيخ إمام

وأضاف "عزت" أن الجمعية أسسها عدد من أصدقاء الشيخ إمام ومحبيه برئاسة الأستاذ سيد مهدي عنبة ومساعده النقيب أسامة برهان نقيب الاجتماعيين السابق

وعن نشاط الجمعية قال " الجمعية تقدم عدد من النشاطات ما بين ورش فنية وصالونات أدبية تقام بمقر الجمعية ولقاءات تفاعلية أبرزها التجمع الشهري لمحبي الشيخ إمام الذي ينعقد الجمعة الأولى من كل شهر بمركز الربع الثقافي بشارع المعز لدين الله الفاطمي"

إمام ودرويش

يعد الشيخ سيد درويش هو مجدد الموسيقى وباعث النهضة الموسيقية في مصر والوطن العربي، لم يكن مجرد مغني وملحن مجدد، بل تحول إلى مؤرخ، خط بالموسيقى أحداث التاريخ والمهن والألفاظ التي جار عليها الزمن، سار في شوارع الوطن يغني عنه وعن كادحيه وعلى لسان طوائفه، فلقب بـ" فنان الشعب"

سر خلوده

يقول ماجد سليمان، مدرب الغناء في فرقة "الورشة" التي تعنى بالتراث الغنائي، إن تدريباته لا تخلو من أغنية لسيد درويش وإن سر خلوده بعد قرن من وفاته هو مناقشته بصدق لقضايا كل فئات الشعب

الشيخ إمام

أحب مصر بكل الأساليب والمعاني، غنى لها برومانسية، وتارة غنى غاضبًا من أوضاع ستينيات القرن الماضي، اقترن اسمه بالشاعر أحمد فؤاد نجم حتى وفاة إمام، وشكّلا معًا ثنائي راسخ في وجدان الجماهير وتراث الوطن

أقرب الأغنيات لقلب الجماهير

نرصد الأغاني الثلاث الأكثر استماعا للشيخين على المنصات الرقمية والتي تكون موضع طلب من المحبين في التجمعات الشهرية:

أنا أتوب عن حبك

من كلمات أحمد فؤاد نجم، غناها الشيخ إمام سنة 1962 في بداية صداقتهما، وتحمل معاني عاطفية عن رغبة المطرب في القرب من حبيبته البعيدة عنه، التي يسهر بسبب حبه لها

البحر بيضحك ليه

كتب الأغنية الشاعر نجيب سرور وغناها الشيخ إمام، ويتحدث في الأغنية عن البحر والجراح التي في قلبه وشعوره بالغضب

أهو دا اللي صار

الأغنية الشهيرة التي لحنها وغناها سيد درويش، وكتبها بديع خيري بعد ثورة 1919، وهي أغنية في حب مصر، تعود قصتها إلى مواجهة بين خيري ووزير الداخلية في ذلك التوقيت بسبب انتقاد الإنجليز