جامع الأقمر.. جوهرة معمارية في قلب القاهرة الفاطمية
في قلب المحروسة وتحديداً في مدخل شارع النحاسين يقع جامع الأقمر صاحب أقدم واجهة حجرية لجوامع مصر عمرها يتخطي 900عام بمآذنة عالية تضئ شارع المعز لدين الله الفاطمي.
ويعد جامع الأقمر من أصغر مساجد القاهرة بناه الوزير المأمون البطائحي بأمر من الخليفة الآمر بأحكام الله أبي علي منصور سنة 519ه.
ويقال أن المسجد بني في مكان أحد الأديرة التي كانت تسمى بئر العظمة لأنها كانت تحوي عظام بعض شهداء الأقباط وسمي المسجد بهذا الاسم نظرا للون حجارته البيضاء التي تشبه لون القمر.
ومن أهم ما يميز جامع الأقمر واجهته التي صممت بطريقة هندسية مميزة ،مزينة بالزخارف والنقوش كما تزين الواجهة بدلايات ونقوش خطية و نباتية محفورة بالحجر ممزوجة بدوائر زخرافية تبدو كالشمس تحمل في ثناياها الداخلية اسم الإمام علي بن ابي طالب.
الجامع مكون من صحن كبير مساحته 10أمتارتقريبا يحيط به رواق واحد من ثلاثة جوانب وثلاثة أروقة في الجانب الشرقي أي في ايوان القبلة وعقود الأروقة محلاه بكتابات كوفية مزخرفة ومحمولة علي أعمدة رخامية قديمة وتيجان مختلفة.
ويري في مدخل جامع الأقمر لأول مرة في عمارة المساجد العقد المعشق الذي انتشر في العمارة المملوكة في القر الخامس عشر الميلادي.
في عام 1393 قام الأمير المملوكي يلبغا السالمي بترميم المسجد وإضافة مئذنة انهارت في عام 1412 وأعيد ترميمها لاحقاً حيث قام السالمي بترميم المنبر و المحراب ومنطقة الوضوء.
وأمر سليمان أغا السلحدار بتجديد الجامع في عام1236ه -1821م في عهد محمد علي باشا ليعيده إلي الخدمة مرة أخري بعد فترة من الإهمال ضربت أركان المسجد.
وفي أكتوبر عام 2022وبتمويل من طائفة البهرة في القاهرة بدأ ترميم الجامع بتكلفة بلغت 14مليون جنيه وتم افتتاحه بعد التطوير و الترميم في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي في الثالث عشر من أغسطس.