اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
أوروبا على مفترق طرق.. تحديات الأزمات العالمية وتأثيراتها على استقرار القارة ابتزاز البحر الأحمر.. الحوثيون يفرضون رسوماً غير قانونية على الملاحة الدولية مالى تدخل مرحلة جديدة.. تغييرات حكومية جذرية لمواجهة الأزمات الداخلية والتحديات الاقتصادية فيتو روسيا في مجلس الأمن.. لعبة السيادة والنفوذ على حساب أرواح السودانيين السديس: وسائل التواصل أفسدت العلاقات بين الناس صراع سياسي وقانوني.. مذكرات اعتقال الجنائية الدولية تضع إسرائيل أمام مفترق طرق استفتاء الرئاسي في ليبيا.. خطوة نحو الحل أم فتيل إشعال الأزمة؟ لبنان في الذكرى الـ81 لاستقلاله.. بين مرارة الحرب وأمل الولادة الجديدة اتهام بولسونارو بالتخطيط لانقلاب.. الشرطة البرازيلية تكشف تفاصيل المؤامرة المزعومة ترامب يتأهب لمعركة مع المحكمة الجنائية الدولية بعد مذكرات اعتقال نتنياهو حكم أكل البصل يوم الجمعة..« الإفتاء» توضح إخفاق العقوبات وتهديدات التدخل.. هل فقدت التكتلات الإقليمية في أفريقيا قدرتها على التأثير؟

بئر ”الفُقير” بالمدينة المنورة.. معلم تاريخي يجسّد جوانب البرّ والإحسان في سيرة نبينا محمد

يستقبل بئر الفُقير بالمدينة المنورة الزائرين من مختلف الجنسيات بعد اكتمال أعمال تأهيل وتطوير المعلم التاريخي الذي يعود تاريخه لأكثر من 14 قرناً من الزمن، ويُعد أحد المعالم التاريخية التي تجسّد جوانب من أعمال البر والإحسان في سيرة نبي الرحمة والهدى، عليه الصلاة والسلام.
وتعدّ بئر الفُقير أحد الآبار التاريخية في المدينة المنورة وتقع في محيط مرتبط بسيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- في منطقة تُعرف بمنطقة الصدقات النبوية، وتشمل الميثم وفيها بئر الفُقير، وبُرقة، والحُسنى، والدلال، والأعواف، وميثب، ومشربة أم إبراهيم، والصافية.
وأوضح الباحث التاريخي فؤاد المغامسي أن بئر الفُقير تقع في منطقة عالية المدينة المنورة، ويحيط بها العديد من البساتين والمعالم التاريخية المرتبطة بسيرته عليه الصلاة والسلام، ويبلغ قطر البئر ثلاثة أمتار، وقد كانت تجلب مياه بئر الفُقير بالسواني قديماً، ثم أصبحت تُجلب بالمكائن، والآن أصبح المكان تحت إشراف وتطوير هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة والجهات المعنية ذات العلاقة.
وأوضح أن للبئر مرافق تضم بركة البئر والقناطر التي تغذي البساتين المحيطة بالبئر، كما تتغذى البئر من مياه وادي بطحان الذي قال عنه النبي - صلى الله عليه وسلم – : "بطحان على ترعة من ترع الجنة".
وأفاد أن اسم "الفُقير" مرتبط بقصة الصحابي الجليل سلمان الفارسي - رضي الله عنه – حيث كان مملوكاً يعمل لدى صاحب بستان في تلك المنطقة، وقد أعتقه النبي – صلى الله عليه وسلم – بثمن تم دفعه لصاحب البستان في القصة المشهورة، وعرفت باسم "بئر سلمان الفارسي" ولكن الاسم الأشهر حالياً بئر الفُقير.
ويبلغ محيط قُطر بئر الفُقير ثلاثة أمتار، وعندما تُجلب المياه تمر بالسواقي عبر القنطرة، ثم تذهب إلى بركة بئر الفُقير، ومن البركة يبدأ توزيع المياه على البساتين حسب الوجبات المخصصة للمزارع والبساتين المحيطة بالبئر في منطقة عالية المدينة المنورة.
ووثّقت وكالة الأنباء السعودية "واس" مشاهد من المعلم التاريخي بعد اكتمال أعمال تطويره التي تضمنت تثبيت سياج حديدي بارتفاع متر، محاط بمنطقة البئر والسواقي التابعة له، كما تم تدعيم مسارات المياه وقنطرة البئر والبوابة الرئيسة، بالأحجار المحلية من حرار المدينة المنورة ومكوناتها، والحرص على أن تتّسق أعمال الترميم والتطوير مع البناء القديم، إلى جانب زراعة عددٍ من أشجار النخيل في المكان، ورصف باحته الداخلية وتحسينها بأشكال جمالية، ومقاعد من الأحجار موزعة في أرجاء المكان لجلوس الزائرين، إضافة إلى تثبيت لوحة عند المدخل للتعريف بالمكان وتاريخيه وارتباطه بسيرة النبي عليه الصلاة والسلام.