اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
رئيس الإمارات والرئيس الصربي يشهدان تبادل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة ”الفارس الشهم 3” تواصل تقديم المساعدات إلى سكان غزة بين الضغوط الداخلية والتحديات الإقليمية.. كولومبيا أمام معضلة فنزويلية مفتي الديار المصرية: البرنامج التدريبي لعلماء ماليزيا يستهدف تأهيلهم بأحدث الأدوات الفقهية لإدارة الفتوى أرض المعاناة.. السودان بين الدمار والنزوح في ظل الحرب المستمرة الذكرى الأول لهجوم 7 أكتوبر.. جرس إنذار عالمي للتهديدات الإرهابية في اليوم العالمي للمعلم.. مفتي الديار المصرية: الإسلام دين العلم والمعرفة وتعمير الكون وزير الأوقاف المصري: البرنامج التدريبي لعلماء دور الإفتاء الماليزية خلاصة الخبرة وعصارة المعرفة المصرية لعبة النيران.. إسرائيل تتأهب لردود حاسمة ضد إيران وميليشياتها الرئيس السيسي يشارك في احتفالات الذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر مذبحة بارسالوغو.. إنسانية تحارب في ظلال الإرهاب الدموي احتفالا بالذكرى ال 51.. «البحوث الإسلامية»يطلق حملة توعوية شاملة: ”أكتوبر..إرادة الماضي ووعي المستقبل”

صوت ملائكي تم إسكاته.. قصة ”نبوية النحاس” قارئة القرآن الكريم التي تحدت التقاليد

نبوية النحاس
نبوية النحاس


تنضم القارئة نبوية النحاس إلى سلسال قارئات القرآن الكريم اللاتي عاصرن الرعيل الأول من قراء دولة التلاوة المصرية. تزامن ظهور نبوية النحاس مع القارئتين منيرة عبده وكريمة العدلية اللتين تحدثنا عنهما في الحلقتين السابقين. ولدت نبوية النحاس في أوائل القرن الماضي، وحفظت القرآن الكريم مبكرًا وأتقنت تجويده. انطلقت الفتاة الكفيفة بعد ذلك في إحياء المناسبات المختلفة وحفلات العزاء، كما قرأت في المكان المخصص للنساء بمسجد الإمام الحسين. تميز صوت وأداء القارئة نبوية النحاس بالقوة والصرامة والجدية ومسحة من الخشوع.
حظيت القارئة نبوية النحاس بشعبية كبيرة، وظلت مطلوبة للقراءة داخل مصر وخارجها، وظهر صوتها في الإذاعات الأهلية، وصادفت تلاواتها اهتمامًا كبيرًا.كما بزغ نجم نبوية النحاس في إلقاء الأناشيد والابتهالات الدينية، وكان لها بصمة واضحة.
مع انطلاق الإذاعة المصرية في ثلاثينيات القرن الماضي..زاملت القارئة نبوية النحاس القارئات الأخريات مثل منيرة عبده وكريمة العدلية وغيرهما في القراءة بالإذاعة. انتظم بث تلاوات القارئة نبوية النحاس الإذاعة حتى صدرت فتوى أزهرية بتحريم قراءة النساء للقرآن الكريم عبر الإذاعة، بداعي أن صوت المرأة عورة، فحجبت الإذاعة أصوات القارئات، ومن بينهن نبوية النحاس التي لزمت دارها، حتى توفاها الله في عام 1973.
يقول الكاتب الراحل محمود السعدني في كتاب "ألحان السماء": "بموت السيدة نبوية النحاس، انطوت صفحة رائعة من كتاب فن التلاوة والإنشاد الدينى فى العصر الحديث".