بقيع مصر.. تعرف أرض مقابر الصحابة والتابعين في المنيا
ارتبط اسم البقيع بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، بها قبور ورفات صحابة رسول الله وآل بيته، لكن الفتح الإسلامي لمصر سبب في ظهور بقيع أخرى ضمت مئات صحابة الرسول الذين استشهدوا أثناء الفتح الإسلامي، تلك البقيع التي ظهرت في محافظة المنيا وعرفت بـ «بقيع مصر» والبعض لقبها بـ «مدينة الصحابة».
البقيع المصري
تشتهر قرية البهنسا في مركز بني مزار بمحافظة المنيا، بـ"البقيع المصري" أو "البقيع الثاني"، تعد واحدة من أهم المناطق الأثرية مصر، لما تضمه من مقابر وأضرحة لعدد كبير من الصحابة والتابعين الذين دخلوا مصر، عقب الفتح الإسلامي عام 21 هجريًا.
في مدينة الهنسا، توجد قبور مئات من صحابة رسول الله استشهدوا وتوفوا على أرض مصر، منهم 70 صحابيا ممن شاركوا الرسول في معركة بدر الكبرى، والتي انتصر فيها المسلمون على المشركين.
أشهر الأضرحة بالبقيع المصري
ومن أشهر الأضرحة والقبب هناك مقام على الجمام و«السيدة رقية»، وقبة «الحسن ابن صالح»، و«عقبة ابن نافع» وأبنائه، و«الحسن البصري» وعلى بعد 500 متر من مسجد «الجمام» يقع مقام سيدي «الدكرورى» الذي يرتاده الزوار قبل صلاة الجمعة من كل أسبوع لشهرته، حيث يعتقد بظهوره على حصانه الأبيض الذي حارب عليه أثناء الفتح الإسلامي لمصر، وفى سبيل تحقيق هذا الاعتقاد يصطف عشرات داخل القبر يصفقون ظنًّا منهم أنه سوف يظهر يلبى الدعوات فتحل البركات.
وهناك أيضا «قبة البدريين» التي تضم 11 صحابيا شاركوا في غزوة بدر، وبها شاهد من الرخام مكتوب عليه أسماء الصحابة الموجودين بها، ومقام «السبع بنات» وتعود تسميته إلى الفتيات اللاتي حاربن ضمن جيش عمرو بن العاص، وارتدين ملابس الرجال وأبلين بلاءً حسنا في الفتوحات ضد الرومان.